اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لا عجب أن كان الكردينال "توماس ولزي" يخاف النساء ويهرب منهن.
فكـأنهن الدهر والأجيال تسير تحت رحمته.
وللدهر يدان، يد تبارك ويد تلعن.
فكيف لهاتين اليدين أن تصفقا؟
فهل يتفق كانون وأيار؟
فالمرأة العاقلة يد الدهر البيضاء، تبني أسوار الشجاعة
والشجاعة تتغذى من الخوف، الخوف من السقوط والانكسار.
والمرأة الرذيلة تبني أسوار الأوهام وترفع رايات الجهل،
هي التي أنشأت الكثير من اللصوص والشياطين والمجرمين
الذين نقابلهم في حياتنا.
المرأة المنحرفة كنبتة برية هاجمتها العاصفة، فلم تبدأ حياتها
حتى استقبلها الموت بين ذراعيه.
والمرأة المستسلمة كالغريق يستنجد تارة بأحزانه، وطوراً بمضلّليه.
المرأة المتألمة كالنفوس المعذبة بين قاهريها ومحتكريها.
والمرأة الجاهلة كالشعوب البدائية تنام على الجماجم،
فتصحو كالأموات بين الأحياء.
المرأة المعوجّة عن الصراط المستقيم كالأفاعي الملتوية المنسابة بين الأشواك.
والمرأة المتسلّطة كطغاة التاريخ الذين أضلّهم القدر،
فوضعهم كخاتم مطلسم بالتعاويذ في أصبعه.
المرأة المسؤولة جبل نصعده بشجاعة فنقابل الفضاء وفي قلوبنا طمأنينة.
والمرأة الحكيمة كالنواة اختبأت طويلاً في باطن الأرض،
واحتملت صقيع الشتاء، لتشق طريقها متألقة بين أشعة الشمس.
والمرأة المتبرّجة كألعوبة بيد طفل يمسكها برهة ثم يرميها.
هي التي تشك في كل شيء، ولكنها تصدق بأنها جميلة
ولو قال لها ذلك رجل أعمى.
وللدهر دروس وعبر، سجلات مضيئة وسجلات مظلمة
كتبتها نساء من نار ونساء من نور.
كانت الملكة ماري أنطوانيت زوجة لويس السادس عشر،
تقيم الولائم في قصرها والشعب الفرنسي يتضور جوعاً.
أما اليزابيت ملكة انجلترا فقد أحالت ثلاثمئة رأس إنسان
ممن حوكموا بتهمة الخيانة العظمى، وهذا يدل على قساوة قلبها.
ومن بينهن الملكة ماري ستيوارت ملكة اسكوتلندة، التي توجت ملكة وهي ابنة تسعة أشهر. بدأت الحكم طفلة وانتهت على خشبة الإعدام بعدما اضطهدتها الملكة اليزابيت طيلة عشرين عاماً.
وقالت وهي على خشبة الإعدام لخادمها ملفيل:
"لا تبكِ من أجلي بل افرح لأنك ترى نهاية آلامي الطويلة".
فكأن القضاء الساخر أبى إلا أن يرقى العرش بعد اليزابيت
"جيمس الأول" ابن الملكة الاسكتلندية التي بغضتها وقضت عليها بالإعدام.، فكان ملك انجلترا وإيرلندا واسكوتلندة.
"كاترينا دي مديسي" وهي المرأة المجردة من كل فضيلة إنسانية، والتي خططت لمذبحة "سانت بارتولوميو" الشهيرة،
في ليلة كانت فيها تُلقى الجثث من النوافذ حتى تكدست في الطرق.
أما الملكة الآرامية زاكوتو فهي التي أعادت بناء مدينة بابل.
وعشتار طلبت يد جلجاميش بنفسها في دليل على مدى الحرية
التي بلغتها المرأة عند البابليين.
الملكة الإسبانية إيزابيلا استطاعت استعادة مدينة غرناطة
وساعدت كولومبوس وزودته بالسفن والمعدات للقيام باكتشافاته البحرية.
شميرام الأمبراطورة الأشورية التي ظلت متربعة على عرش أشوريا أكثر من أربعين سنة، وكانت تخوض أشد المعارك الحربية ضراوة وهي تمتطي جوادها، تحلت بالإنسانية وكانت تعطف على الفقراء وتساعد المحتاجين من أفراد شعبها.
وعندما أفضى لها القائد الأشوري "أونس" الذي تزوجته
بأنه دس السُّم لزوجته السابقة حتى يتمكن من الزواج منها،
كرهته واحتقرته، لأنها تكره الغدر وعديمي الضمير.
و"ميديا" زوجة نبوخذنصر، أنشأ الحدائق المعلقة لأجلها.
وبلقيس ملكة سبأ وقصرها العظيم بجدرانه المرمرية، وقبابه الذهبية وظلاله الوردية وكذلك "ديدون الصورية" بانية قرطاجة.
أما إسباسيا الثائرة فعندما لاحظت حرمان الفتيات في أثينا
من التعليم الكافي، سعت لتثقيفهن وافتتحت لهن مدرسة خاصة
لكن أهل أثينا ثاروا ضدها، وبذلك كانت أول زعيمة للنهضة النسائية في العالم.
ومن تدمر أقدم مدن الشرق، ولدت زنوبيا أشهر ملكات التاريخ، والتي عندما رأت نجمها يهوي من سمائه ومجدها يضمحل أمام مجد "أوريليان" وعظمتها وكبرياءها تحت أقدام الرومان، تجرّعت السم وانتحرت، لأن القصور كانت في نظرها قبوراً والحياة الذليلة أمرّ من الموت.
وأخيراً، "هاريت بيتشر سنو" الكاتبة التي حررت عبيد أميركا
بعد أن وضعت قصتها "كوخ العم توم". هذه القصة التي كان لها أكبر الأثر في حركة تحرير العبيد بأميركا. فيا لها من امرأة!
فكـأنهن الدهر والأجيال تسير تحت رحمته.
وللدهر يدان، يد تبارك ويد تلعن.
فكيف لهاتين اليدين أن تصفقا؟
فهل يتفق كانون وأيار؟
فالمرأة العاقلة يد الدهر البيضاء، تبني أسوار الشجاعة
والشجاعة تتغذى من الخوف، الخوف من السقوط والانكسار.
والمرأة الرذيلة تبني أسوار الأوهام وترفع رايات الجهل،
هي التي أنشأت الكثير من اللصوص والشياطين والمجرمين
الذين نقابلهم في حياتنا.
المرأة المنحرفة كنبتة برية هاجمتها العاصفة، فلم تبدأ حياتها
حتى استقبلها الموت بين ذراعيه.
والمرأة المستسلمة كالغريق يستنجد تارة بأحزانه، وطوراً بمضلّليه.
المرأة المتألمة كالنفوس المعذبة بين قاهريها ومحتكريها.
والمرأة الجاهلة كالشعوب البدائية تنام على الجماجم،
فتصحو كالأموات بين الأحياء.
المرأة المعوجّة عن الصراط المستقيم كالأفاعي الملتوية المنسابة بين الأشواك.
والمرأة المتسلّطة كطغاة التاريخ الذين أضلّهم القدر،
فوضعهم كخاتم مطلسم بالتعاويذ في أصبعه.
المرأة المسؤولة جبل نصعده بشجاعة فنقابل الفضاء وفي قلوبنا طمأنينة.
والمرأة الحكيمة كالنواة اختبأت طويلاً في باطن الأرض،
واحتملت صقيع الشتاء، لتشق طريقها متألقة بين أشعة الشمس.
والمرأة المتبرّجة كألعوبة بيد طفل يمسكها برهة ثم يرميها.
هي التي تشك في كل شيء، ولكنها تصدق بأنها جميلة
ولو قال لها ذلك رجل أعمى.
وللدهر دروس وعبر، سجلات مضيئة وسجلات مظلمة
كتبتها نساء من نار ونساء من نور.
كانت الملكة ماري أنطوانيت زوجة لويس السادس عشر،
تقيم الولائم في قصرها والشعب الفرنسي يتضور جوعاً.
أما اليزابيت ملكة انجلترا فقد أحالت ثلاثمئة رأس إنسان
ممن حوكموا بتهمة الخيانة العظمى، وهذا يدل على قساوة قلبها.
ومن بينهن الملكة ماري ستيوارت ملكة اسكوتلندة، التي توجت ملكة وهي ابنة تسعة أشهر. بدأت الحكم طفلة وانتهت على خشبة الإعدام بعدما اضطهدتها الملكة اليزابيت طيلة عشرين عاماً.
وقالت وهي على خشبة الإعدام لخادمها ملفيل:
"لا تبكِ من أجلي بل افرح لأنك ترى نهاية آلامي الطويلة".
فكأن القضاء الساخر أبى إلا أن يرقى العرش بعد اليزابيت
"جيمس الأول" ابن الملكة الاسكتلندية التي بغضتها وقضت عليها بالإعدام.، فكان ملك انجلترا وإيرلندا واسكوتلندة.
"كاترينا دي مديسي" وهي المرأة المجردة من كل فضيلة إنسانية، والتي خططت لمذبحة "سانت بارتولوميو" الشهيرة،
في ليلة كانت فيها تُلقى الجثث من النوافذ حتى تكدست في الطرق.
أما الملكة الآرامية زاكوتو فهي التي أعادت بناء مدينة بابل.
وعشتار طلبت يد جلجاميش بنفسها في دليل على مدى الحرية
التي بلغتها المرأة عند البابليين.
الملكة الإسبانية إيزابيلا استطاعت استعادة مدينة غرناطة
وساعدت كولومبوس وزودته بالسفن والمعدات للقيام باكتشافاته البحرية.
شميرام الأمبراطورة الأشورية التي ظلت متربعة على عرش أشوريا أكثر من أربعين سنة، وكانت تخوض أشد المعارك الحربية ضراوة وهي تمتطي جوادها، تحلت بالإنسانية وكانت تعطف على الفقراء وتساعد المحتاجين من أفراد شعبها.
وعندما أفضى لها القائد الأشوري "أونس" الذي تزوجته
بأنه دس السُّم لزوجته السابقة حتى يتمكن من الزواج منها،
كرهته واحتقرته، لأنها تكره الغدر وعديمي الضمير.
و"ميديا" زوجة نبوخذنصر، أنشأ الحدائق المعلقة لأجلها.
وبلقيس ملكة سبأ وقصرها العظيم بجدرانه المرمرية، وقبابه الذهبية وظلاله الوردية وكذلك "ديدون الصورية" بانية قرطاجة.
أما إسباسيا الثائرة فعندما لاحظت حرمان الفتيات في أثينا
من التعليم الكافي، سعت لتثقيفهن وافتتحت لهن مدرسة خاصة
لكن أهل أثينا ثاروا ضدها، وبذلك كانت أول زعيمة للنهضة النسائية في العالم.
ومن تدمر أقدم مدن الشرق، ولدت زنوبيا أشهر ملكات التاريخ، والتي عندما رأت نجمها يهوي من سمائه ومجدها يضمحل أمام مجد "أوريليان" وعظمتها وكبرياءها تحت أقدام الرومان، تجرّعت السم وانتحرت، لأن القصور كانت في نظرها قبوراً والحياة الذليلة أمرّ من الموت.
وأخيراً، "هاريت بيتشر سنو" الكاتبة التي حررت عبيد أميركا
بعد أن وضعت قصتها "كوخ العم توم". هذه القصة التي كان لها أكبر الأثر في حركة تحرير العبيد بأميركا. فيا لها من امرأة!
