قصاصات ورقية

لا تكترِثْ لأحاديث المساء
إنّها مجرّد تُرهات
نسجتُها من وحي الملل
كلامُ بدويّ يمحوه النهار.
قصاصاتٌ ورقيةٌ أودَعتُها
خزائن الفراغ
وأهديتُكَ بعضاً منها
كي نكسِرَ حاجز الوقت لا أكثر
أو نسرقَ من عمر الزمن بضع تفاصيل
نتلو فيها تراتيل همس كاذب.
هِبني بياضاً يضجُّ وسط
قساوة السواد المحيط بي
امنحني حلماً
يعيش في زوايا النبض ولا يموت
إحساساً يُعاقِرُ صمتَ الروح
يُشعِل قصاصات الحنين في خرائب العمر..
كم هو موجعٌ أن تتحوّل المشاعر
إلى مجرّد قصاصة
تحملها رياح القدر أينما أرادت..
موغِلٌ في الألم اختناق الآه في قعر السكوت
موحشةٌ دروب العدم
تتثاءب الغيوم كسلى في تثاقل مخيف
تحاولُ استنزافَ الغيث دون جدوى
يا ليالي القهر يا مرتع الدموع
ألم تتعبي من المكوث فوق جسد حقيقتي؟
ألم تُصابي بالدوار وأنتِ بانتظار
بزوغ فجر الياريت.........؟