المدرسة الرسمية

مدرستنا الرسمية الحبيبة، أنت لست مدرسة أو مكاناً للتعليم، أنت الآن وبأسلوبك الذي تعتمدين عليه لست إلا مقبرةٍ لطموحات التلامذة. بالرغم من كل هذا التطور، لا يزال أساتذتك يستخدمون الأساليب الرجعية كالثواب والعقاب... أيعقل أن تعاملوا تلامذة الثانويات وكأنهم مسخّرون لديكم؟ وأن ترفعوا أصواتكم بوجههم أمام أصدقائهم لكي يصبحون ضعاف الشخصية وأضحوكة لغيرهم؟ أهذه المدارس والثانويات المثالية التي تعملون عليها؟
لقد أصبحنا جيلاً لا يسكت عن حقه، ولن نتقيّد بنظرية الأستاذ دائماً على حق.
في ثانوياتنا الغوغائية لا يعرفون كيف يتعاطون مع التلميذ. لا يحترمون آفاقه الفكرية، بل هو بنظرهم آلة لتحمّل عقدهم النفسية المنزلية .
في نظرهم أن التلميذ الكثير الحركة هو إنسان معقد لا يصلح للعلم، فكل أعمال الصف تلقى على كتفيه ويستفزونه ليروا السيئ منه ويطلقوا بحقه ورقة طرد وأيضاً يأخذوه إلى المعالجة النفسية في المدرسة.
ولكن الواقع يقول إن كل أساتذة لبنان هم من يريدون العلاج النفسي، وفوق هذا التقاعد، من أجل الراحة وليس بالقول في الصفوف (نحنا عم نعلّم ونقبض حقنا بتتعلم تعلم ما بتتعلم اصطفل)...