لا غاز في البلوك 9... والآمال بالبحبوحة انتقلت إلى 2025 فياض لـ"النهار": الحفارة قد تنسحب ولكن اهتمام "توتال" مستمر وثابت

لم تكن محاولات وزير الطاقة وليد فياض للتخفيف من صعق الخبر بداية، موفّقة. فذهوله ومعرفته بحجم الآمال التي يعقدها اللبنانيون على ثروة النفط والغاز الموعودة، جعلته يستقل أول طوافة متوافرة، ويهرع إلى ساحة الحدث معاينا ومستفسرا، لعله يعثر على ما يمكن أن يعيد تعليق الآمال على حبال الواقع.في انتظار تقارير "توتال" الرسمية، يبدو أن الحسم بعدم وجود غاز في البئر التي تم الحفر فيها قد وقع، وتاليا فإن الإجتهادات الشخصية والسياسية عن دور ما وتأثير سلبي لحرب غزة، في استمرار الحفر واستكشاف مستقبل النفط والغاز في مياهنا، تبقى جميعها كلاماً في السياسة، واستخداماً غير مجدٍ لملفٍ قد تتغير المعطيات فيه بين ليلة وضحاها.نتائج المسح الأوّلي حددت المكامن المفترض الحفر فيها، وهو ما يعطي فرصة لـ"توتال" بالإنتقال الى الحفر في مكمن آخر قد تأتي نتائجه إيجابية، بالرغم من معضلة الخسارة الكبيرة للوقت، حيث لا يمكن وفق جدول الاتفاق مع "توتال" العودة لاستئناف الحفر في بئر جديدة قبل سنة 2025.لا مؤامرة على غازنا، ولا سياسة أقفلت البئر، ولا تهديدات أو إبتزازات دولية جعلت مكامن البلوك 9 عصية على الإنتاج. والتقارير ستصدر عن مختبرات "توتال" قريبا، وهي الشركة التي استثمرت نحو 130 مليون دولار حتى الآن في المشروع. فهل لا يزال الأمل ممكناً؟ وهل من يصدّق أن شركة توازي قيمتها أضعاف الإقتصاد اللبناني برمته، يمكن أن تتلاعب أو تبدل نتائج التقارير بسبب ضغوط سياسية؟إقفال البئر الحالية على أسف، لن يلغي حتمية الإنتقال إلى بئر أخرى مستقبلا في 2025، لكنه حتماً سيجبر العديد من المسؤولين والإقتصاديين اللبنانيين على إعادة حساباتهم، وترتيب أمور الدولة ونفقاتها، بما لا يزيد عن المصاريف الحالية، لأن التمويل المفترض أنه آتٍ من عائدات الغاز، تأجل إلى آجال ليس من السهل التكهن بها. فالعقود مع "توتال" إستنزفت المهل الحالية، ونار الإقليم الملتهبة جدا، قد لا تترك للخيارات البديلة فرصا أخرى. ماذا في التفاصيل؟توالت الاخبار منذ يومين عن توقيف شركة "توتال" عملية الحفر في البلوك الرقم 9 بعدما تبين لها عدم وجود كميات تجارية...