هل يطبّق "فخ ثيوسيديدس" في الفضاء الخارجي؟

يُعتبر ثيوسيديدس الإغريقي الشهير، صاحب كتاب "الحرب البيلوبونيزية بين إسبرطة وأثينا"، أول مؤرخ سياسي في التاريخ. ومن كتاباته أطلق عالم السياسة الأميركي غراهام تي أليسون مصطلح "فخ ثيوسيديدس" لوصف النزعة الواضحة نحو الحرب بين الدول، عندما تهدّد قوة صاعدة قوة عظمى مهيمنة إقليميًا أو دوليًا على الأرض، أو حتى في الفضاء الخارجي. طُبقت نظرية ثيوسيديدس على الصراعات العسكرية التي شهدتها البشرية عبر تاريخها، وصولًا إلى يومنا هذا، حيث يلمسها المتابع في الصراع الدولي الحاصل بين الصين التي تُعتبر أثينا اليونانية والتي تمثل القوة الصاعدة، وبين الولايات المتحدة التي تمثل إسبرطة، أي القوة المهيمنة. فالصراع بين البلدين تخطى حدود التنافس البريء الذي لطالما نادى به المسؤولون من هنا وهناك، ليصل إلى حدود الصراعات بينهما وعلى مختلف المجالات، وعلى رأسها الاقتصادية المتمثلة بسياسة فرض العقوبات التي تتمسك بها الولايات المتحدة على الشركات الصينية.وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ الإثنين 26 شباط الماضي، إلى أن الصين "تعارض بحزم فرض عقوبات أحادية غير قانونية ضد الشركات الصينية". وأوضحت تعليقًا على سؤال لوكالة "تاس" بشأن العقوبات الأميركية المفروضة على الشركات الصينية بحجة العلاقات مع روسيا، "ان التعاون التجاري والاقتصادي الطبيعي بين روسيا والصين ليس موجهًا ضد أي أطراف ثالثة ولا يمكن أن يتأثر بالدول الأخرى. والصين تعارض بحزم فرض أي...