الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تعيّن "منسّقة خاصة" لشؤون التيبت

المصدر: أ ف ب
زيا متكلمة خلال استقبال في السفارة الاميركية في باريس (6 نيسان 2017، أ ف ب).
زيا متكلمة خلال استقبال في السفارة الاميركية في باريس (6 نيسان 2017، أ ف ب).
A+ A-
أعلنت الإدارة الأميركية، الإثنين، أنها عيّنت "منسّقة خاصة" مكلّفة "تعزيز احترام حقوق الإنسان" في التيبت وإقامة "حوار جوهري" بين الصين والدالاي لاما.

وفي خطوة ذات رمزية كبيرة، جاء في بيان لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن أنه تم اختيار مساعدته الحالية لشؤون الديموقراطية وحقوق الإنسان يوزرا زيا لتولي المنصب، على أن ستكلّف أيضا ملفات التيبت.

وأوضح البيان أن زيا ستدفع باتّجاه إقامة "حوار جوهري من دون شروط مسبقة بين حكومة جمهورية الصين الشعبية والدالاي لاما وممثليه أو قادة التيبيت المنتخبين ديموقراطيا، لدعم التوصل إلى اتفاق تفاوضي بشأن التيبت".

وتابع بيان وزير الخارجية أن زيا "ستعمل على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لأبناء التيبت، وخصوصا الحرية الدينية وحرية المعتقد، وستدعم الجهود المبذولة للحفاظ على إرثهم الديني والثقافي واللغوي والتاريخي".

والخطوة التي تتناول مسألة حساسة بالنسبة الى السلطات الصينية، قد تشكل مصدرا جديدا للتوتر بين القوتين العظميين.

وكان أكثر من 60 من أعضاء الكونغرس الديموقراطيين والجمهوريين قد وجّهوا منتصف كانون الأول رسالة إلى الرئيس جو بايدن طالبوه فيها بعقد لقاء مع الدالاي لاما، الزعيم الروحي لأبناء التيبت، وبحث بيجينغ على استئناف الحوار المتوقف منذ 12 عاما مع ممثليه.

واعتبروا في رسالتهم أن التركيز على التيبت سيكون بمثابة تجسيد لـ"ديبلوماسية تقوم على المبادئ تعطي أولوية لحقوق الإنسان وللدفاع عن الكرامة الإنسانية".

ودفع إهمال الصين للحوار مراقبين كثرا إلى الاعتقاد بأن بيجينغ تنتظر وفاة الدالاي لاما البالغ 86 عاما، على أمل تلاشي الحركة التي أطلقها للدفاع عن التيبت تدريجا بغياب هذا الراهب البوذي الذي أصبح ايقونة عالمية، عن الساحة.

واحتفلت الصين هذا العام بالذكرى السبعين لـ"التحرير السلمي" للتيبت، حين سيطر جيش النظام الشيوعي على المنطقة بعد انتهاء الحرب الأهلية الصينية. 

ومنذ العام 1951، يتغنى المسؤولون الصينيون بالقضاء على العبودية وبإقامة بنى تحتية ومشاريع تنمية اقتصادية في المنطقة المتمتعة بحكم ذاتي.

لكن في العام 1959، انتقل الدالاي لاما إلى المنفى في الهند بعد فشل تمرد ضد الوجود الصيني في لاسا. ومذّاك يتّهم مناصروه الصين بسحق ثقافة التيبت وديانتها عبر تدمير آلاف المعابد وإدخال عدد كبير من المهاجرين المنتمين لإتنية الهان (الإتنية التي تشكل اكثرية في الصين) للاستقرار في المنطقة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم