الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

هل سيكون لأميركا البوعزيزي الذي سيشعل "الربيع الغربي"؟

المصدر: "النهار"
جيرار ديب
جيرار ديب
Bookmark
علم أميركا.
علم أميركا.
A+ A-
هل تذكرون محمد البوعزيزي البائع التونسي الجوّال الذي أحرق نفسه في 17 كانون الأول 2010 احتجاجاً على مصادرة الشرطة عربته اليسيرة في تونس؟طبعاً، لم يزل اسمه وصورة النار التي تأكل جسده حاضرَيْن في ذاكرة العالم، تحديداً العالم العربي، لقد ارتبط هذا الاسم بما عُرف يومها بـ"الربيع العربي"، ذلك الربيع الذي تحوّل إلى شتاء عند الكثير من الأنظمة العربية التي منعت شعوبها من ممارسة الحرّية والديمقراطية. والأكثر من هذا دعمت الأنظمة الغربية على رأسها الولايات المتحدة تلك التحركات الشعبية العربية وساندتها مشيدةً بالتحرر الذهني العربي من سطوة الأنظمة العسكريتارية، لا بل ذهب البعض من مفكري الغرب لتشبيه ما حدث بالثورة الفرنسية عام 1789. شكّل فعل البوعزيزي نقطة تحول مهمة في تاريخ المنطقة العربية، حيث سيبقى اسمه مرتبطاً بالمرحلة الانتقالية التي عرفتها الشعوب العربية من كسر حاجز الخوف والسير نحو إسقاط النظام. عندما سقط جسد البوعزيزي على الأرض وسط النار المشتعلة التي كانت تأكل جسده الضعيف، كان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ينظر إلى المشهدية من البيت الأبيض، ويصفه بـ"البطل"، وفق مقال واشنطن بوست.نادراً ما وصفت وسائل الإعلام الغربية وفاة البوعزيزي بأنه حادث انتحار، بل اعتبرته تحدّياً أشعل مع جسده انطلاق الشرارة نحو بداية الثورات العربية. فالدول الغربية لطالما تتغنى بأنها تطبق القيم الإنسانية، وتنادي سائر أنظمة العالم بتطبيقها على شعوبها. من هذا المنطلق كانت مواقفهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم