إسرائيل أهمّ لأميركا والاتحاد الأوروبي من أوكرانيا

لم يكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يظن أن الغرب الأميركي والأوروبي والآسيوي الذي قدَّم له الدعم السياسي والعسكري والتسليحي والمالي لمواجهة غزو روسيا بوتين لبلاده أنه سوف ينشغل بقضية أخرى توازي أهميتها أو ربما تفوقها، الأمر الذي يُفسح في المجال أمام الرئيس فلاديمير بوتين لاستعادة زخم هجومه العسكري وتعويض الأسلحة والذخائر التي استعملها بأكثر منها من مصانع بلاده كما من مصانع كوريا الشمالية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. لكن الظنّ المذكور تحوّل حقيقةً واقعة ومؤلمة في آن له يوم نفّذت "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" داخل أراضي جنوب إسرائيل وبنجاح فاق كل التوقعات ودفع حكومتها وقادة جيشها وأجهزتها الإستخبارية المتنوّعة وأحزابها على تنافسها الدائم الى التوحد حولها بغية مواجهة أول وأكبر تهديد شعبي فلسطيني لها منذ أكثر من 75 سنة. وتحوّل حقيقةً واقعة ومؤلمة أيضاً يوم انشغلت الولايات المتحدة عن أوكرانيا وحربها بمساعدة إسرائيل على الوقوف في وجه خطر فعلي قد يتحوّل وجودياً في حال نجح مَن تسبّبوا به في تعميم عدم الإستقرار داخل إسرائيل، وفي دفع مواطنيها من أصحاب جوازات السفر المزدوجة الى العودة الى بلدانهم الأصلية، وفي تنفيذ فلسطينيي الـ1948 وفلسطينيي الضفة الغربية ثورة شعبية عارمة على الإحتلال الإستيطاني. وكان ذلك...