على جزيرة تينيان هل من ولد صغير آخر؟

أعرب وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) السبت 30 كانون الأول الماضي، عن قلقهم حيال التوتر المتزايد في بحر الصين الجنوبي وقالوا إنه قد يهدّد السلام في المنطقة. وذكروا في بيان لهم: "نتابع عن كثب وبقلق أحدث التطورات في بحر الصين الجنوبي والتي قد تقوّض السلام والأمن والاستقرار". وجاء البيان عقب تبادل الصين والفيليبين الاتهامات خلال الأشهر القليلة الماضية حول سلسلة الحوادث البحرية، وبعدما أشارت مانيلا إلى أنها بحاجة إلى تغيير نهجها لأن الجهود الديبلوماسية تمضي في "اتجاه سيىء". ووصفت الصين اتهامات مانيلا بأنها "ضجيج كاذب"، وقالت إنها لن تغضّ الطرف عن الاستفزازات والمضايقات المتكررة من جانب الفيليبين.تشهد منطقة بحر الصين الجنوبي توترات أمنية وأخرى ديبلوماسية تعود في الأساس إلى نزاع حدودي بين دول الجوار. غير أن لهذا النزاع الإقليمي بُعدًا دوليًا وما هو أبعد من هذه التوترات، فهناك صراع دولي بارز المعالم يتمحور بين الصين والولايات المتحدة الاميركية الراعية الرئيسية لرابطة "آسيان" وحارستها.لم تخفِ واشنطن سياستها العدائية تجاه الصين، تلك الدولة الصاعدة التي باتت لا تكتفي بتهديد المصالح الأميركية في العالم فحسب، بل أصبحت عنصرًا منافسًا لها، ودعت مع حليفتها روسيا إلى قيام نظام دولي جديد مبني على تعدد الأقطاب. أمام صراع الوجود الدولي وتحت عباءة "فخ ثيوسيديودوس" الذي يحدد الصراع...