الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

تزامناً مع تسلّم والدَيها جائزة نوبل للسلام... الإيرانية نرجس محمدي تبدأ إضراباً جديداً عن الطعام في السجن

المصدر: "أ ف ب"
 الإيرانية نرجس محمدي (أ ف ب).
الإيرانية نرجس محمدي (أ ف ب).
A+ A-
تبدأ الناشطة الإيرانية نرجس محمدي، المسجونة حاليّاً في بلادها، إضراباً جديداً عن الطعام الأحد، في يوم تسليمها جائزة نوبل السلام في أوسلو حيث من المقرّر أن يمثّلها ولداها، وفق ما أعلنت عائلتها اليوم السبت.

ومحمدي، التي تناضل ضد عقوبة الإعدام وفرض الحجاب في الجمهورية الإسلامية، تبدأ إضراباً عن الطعام "تضامناً مع الأقلية الدينية البهائية"، وفق ما اوضح شقيقها وزوجها خلال مؤتمر صحافي في العاصمة النرويجية عشية حفل توزيع جوائز نوبل.

قال شقيقها الأصغر حميد رضا محمدي في تصريح مقتضب: "إنّها ليست معنا اليوم، إنّها في السجن وستضرب عن الطعام تضامنا مع أقلية دينية".

وأوضح تاغي رحماني، زوج الناشطة البالغة 51 عاماً، أنّ هذه الخطوة تهدف إلى التضامن مع الأقلية البهائية التي بدأ اثنان من شخصياتها البارزة أيضًا إضرابًا عن الطعام.

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي: "قالت: سأبدأ إضرابي عن الطعام في يوم تسليمي الجائزة وربما يسمع العالم المزيد عنها".

والبهائية ديانة توحيدية حديثة نسبيا تعود جذورها الروحية إلى أوائل القرن التاسع عشر في إيران.

ويشكو البهائيون في إيران من التمييز في حياتهم اليومية، ما يجعل من الصعب عليهم مزاولة أعمال تجارية وحتى دفن موتاهم.

كما يشتكون من حرمانهم بشكل منهجي الوصول إلى التعليم العالي في إيران.

وكانت محمدي قد أنهت في العاشر من تشرين الثاني إضراباً عن الطعام بدأته في السادس منه.

"دائماً في قلبي"

بعدما أوقفت للمرة الأولى قبل 22 عاماً، أمضت نرجس محمدي القسم الأكبر من العقدين الماضيين بين السجن وخارجه بسبب نشاطها من أجل حقوق الإنسان في إيران.

ونالت جائزة نوبل للسلام في تشرين الأول "لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل ضمان حقوق الإنسان والحرية للجميع".

وهي من أبرز وجوه الحراك الذي رفع شعار "امرأة، حياة، حرية" في إيران.

وبدأ التحرّك، الذي شهد قيام نساء بخلع الحجاب وقصّ شعرهنَّ والتظاهر في الشارع بعد وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية البالغة 22 عاماً، إثر اعتقالها في طهران العام الماضي لعدم احترامها قواعد اللباس الإسلامي. وعمدت السلطات إلى قمع حركة الاحتجاج.

ومنعت السلطات الإيرانية أفراد عائلة مهسا أميني من مغادرة البلاد لتسلّم جائزة ساخاروف التي منحها البرلمان الأوروبي للشابة، وفق ما أفادت محاميتهم في فرنسا السبت.

ومحمدي التي تقبع منذ تشرين الثاني 2021 في السجن في طهران، يمثلها في حفل أوسلو ولداها التوأمان، علي وكيانا، البالغان 17 عاماً والمقيمان في فرنسا منذ 2015 واللذان لم ترهما منذ نحو تسع سنوات.

ولا يعرفان ما إذا كانا سيلتقيانها مرة أخرى: يعتقد الابن ذلك ولكن أخته لا.

وقالت كيانا خلال المؤتمر الصحافي إنّ "قضية (امرأة، حياة، حرية) والحرية بشكل عام والديموقراطية تستحق التضحية وبذل الحياة من أجلها لأن هذه الأمور الثلاثة في النهاية لا تقدر بثمن".

وأضافت: "في ما يتعلق برؤيتها على قيد الحياة مرة أخرى يوماً ما، أنا شخصيّاً متشائمة للغاية (...) ربما أراها مجدداً بعد 30 أو 40 عاماً، وقد لا أراها لكن هذا لا يهم لأن والدتي ستبقى دائما في قلبي ومع عائلتي".

أما علي، فأكد على عكس شقيقته أنه "متفائل للغاية" وإن كان لا يرجح حدوث ذلك "قبل عامين أو خمسة أو عشرة أعوام".

وأضاف: "أؤمن بأننا سننتصر"، قبل أن يُردّد مقولة والدته "النصر ليس سهلاً ولكنه مؤكد".

وسيقرأ التوأمان الأحد خلال حفل توزيع جائزة نوبل بحضور العائلة المالكة النروجية، كلمة تمكنت والدتهما من تسريبها إلى عائلتها من السجن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم