الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"نيويورك تايمز" تكشف زنة القنبلة التي استخدمتها إسرائيل لقصف مخيم جباليا

المصدر: "النهار"
الحفرة العميقة التي خلّفها القصف الإسرائيلي العنيف على مخيم جباليا (أ ف ب).
الحفرة العميقة التي خلّفها القصف الإسرائيلي العنيف على مخيم جباليا (أ ف ب).
A+ A-
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية زنة القنبلة التي استخدمتها إسرائيل في قصف مخيم جباليا مطلع الأسبوع.

وفي تحليل أجرته الصحيفة، أعلنت أنّ إسرائيل استخدمت قنبلتَين على الأقل تزن الواحدة منهما ألفي رطل (نحو 900 كيلوغرام)، خلال قصفها مخيم جباليا في قطاع غزة الثلثاء.

وتُعدّ هذه القنبلة ثاني أكبر قنبلة في ترسانة إسرائيل، بحسب الصحيفة الأميركية.

وتعرّض المخيم لقصف يومَي الثلثاء والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنه أسفر عن 195 قتيلاً و777 مصاباً و120 مفقوداً.
 


وقال الجيش الإسرائيلي، حينذاك، إنّه استهدف "قائداً ومقاتلا" من "حماس"، فضلاً عن شبكة الأنفاق تحت الأرض التي تستخدمها الحركة.

بحسب "نيويورك تايمز"، فإنّ استخدام إسرائيل لمثل هذه القنابل في منطقة مكتظّة بالسكان مثل جباليا، أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الأهداف المقصودة تتناسب مع عدد الضحايا المدنيين والدمار الذي تسبّبه ضرباتها.

وتُظهر الأدلة والتحليلات أنّ الجيش الإسرائيلي أسقط ما لا يقل عن قنبلتَين من هذا النوع على الموقع، مشيرةً إلى "استخدام هذه القنابل لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض".

ويبلغ عرض الحفرة الناجمة عن القنبلة الواحدة حوالي 13 متراً، وهي أبعاد تتوافق مع الانفجارات تحت الأرض التي قد ينتجها هذا النوع من الأسلحة في التربة الرملية الخفيفة، وفقاً لدراسة فنية أجرتها شركة استشارية لأبحاث الذخائر عام 2016.
 


وقال مارك غارلاسكو، أحد مؤلفي الدراسة، إنّ القنابل ربما كانت تحتوي على "صمام تأخير"، يؤجّل التفجير أجزاء من الثانية بعد اختراق السطح أو المبنى، بحيث تصل القوة التدميرية إلى عمق أكبر.

وأضاف أنّه "من غير الواضح من خلال الصور وحدها ما إذا كانت القنابل مجهّزة برؤوس حربية خارقة للتحصينات، لتجاوز الهياكل العسكرية المعززة"، لكن هدف إسرائيل المعلن كان استهداف أحد قادة "حماس" في مخبأ تحت الأرض.

ومن دون الوصول إلى موقع الضربة، لم تتمكّن صحيفة "نيويورك تايمز" من تحديد ما إذا كانت هناك أنفاق بالأسفل.

والقنبلة الوحيدة الأكبر في ترسانة إسرائيل تزن ما بين 2000 و2270 كيلوغراماً، وفقاً لجيريمي بيني، محرّر شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة الاستخبارات الدفاعية "جينز".

يشار إلى أنّ 83 دولة، ليس من بينها إسرائيل، وقَّعت على التزام بالامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، تجنّباً لإلحاق الأذى بهم.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على عدد ونوع الأسلحة التي استخدمها في الهجوم على جباليا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم