الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

محادثات إيرانية-أميركيّة غير مباشرة تنطلق في الدوحة الثلثاء

المصدر: أ ف ب
عبد اللهيان (إلى اليسار) وتشاوش أوغلو لدى وصلوهما الى مؤتمر صحافي في أنقرة (27 حزيران 2022، أ ف ب).
عبد اللهيان (إلى اليسار) وتشاوش أوغلو لدى وصلوهما الى مؤتمر صحافي في أنقرة (27 حزيران 2022، أ ف ب).
A+ A-
تنطلق في الدوحة، الثلثاء، محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، تهدف إلى حل المسائل العالقة بين الجانبين والتي تمنع التوصل لتفاهم لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في المفاوضات مع الدول الكبرى في فيينا.

ووصل إلى قطر التي تستضيف أكبر القواعد الأميركية في الخليج وتقيم في الوقت ذاته علاقات جيدة مع جارتها الكبرى الجمهورية الاسلامية، المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري وأعضاء الوفد المرافق له.

وكتبت السفارة الأميركية في الدوحة في تغريدة، الثلثاء، أن مالي التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة "الجهود الديبلوماسية المشتركة بشأن إيران"، قبل أن تعلن وكالة الانباء الإيرانية "ارنا" وصول المفاوضين الإيرانيين.

وبحسب المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي بيتر ستانو، من المقرّر أن تبدأ هذه المحادثات غير المباشرة الثلثاء برعاية أوروبية، على أن تتركّز على حل المسائل التي تمنع التوصل لاتفاق في فيينا.

وقال "سنتناقش ابتداءً من اليوم (الثلثاء) في الدوحة في قطر بتيسير" من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل" وفريقه.

وتابع "تمكنا من مواصلة العملية (التفاوض) وسنمضي قدما، وكخطوة أولى في هذه المرحلة نجري محادثات التقارب هذه. وهذا يعني إجراء محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإيجاد طريقة للمضي قدما".

انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.

وسعت إدارة الرئيس جو بايدن للعودة الى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع الجمهورية الاسلامية على الرغم من إعرابها عن تشاؤم متنام في الاسابيع الأخيرة. وتأتي محادثات الدوحة قبل زيارة مرتقبة لبايدن الى السعودية منتصف الشهر المقبل.

وستجري المحادثات في الدوحة بطريقة غير مباشرة، على أن ينقل وسطاء رسائل بين الجانبين. وكان باقري التقى بدوره في وقت سابق الثلثاء بوزير خارجية قطر.

وقال ديبلوماسي مقيم في الخليج لوكالة فرانس برس "تم تبادل رسائل بين الأطراف المنخرطة في الحوار".

- نجاح أم فشل -
رحبت الدوحة باستضافة جولة المحادثات. وأكدت وزارة الخارجية في بيان "استعداد دولة قطر التام لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف في إنجاح الحوار"، معربة عن أملها في أن "تتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي".

وتسعى قطر التي تتمتع بعلاقات أفضل مع طهران من معظم الدول الخليجية إلى أن تكون مركزا ديبلوماسيا رئيسيا، وسبق للدوحة أن لعبت دورا في السابق بترتيب محادثات بين واشنطن وطالبان قبيل انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

في فيينا، حققت المفاوضات تقدما جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنها وصلت الى طريق مسدود منذ آذار مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصا في ما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من  قائمة واشنطن لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".

وخلال محادثات فيينا، كررت إيران ايضا مطالبتها بضمانات أميركية لعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق كما فعل ترامب.

وتقول إدارة بايدن إن إزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب الكثير من أعضاء الكونغرس، تقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.

وفي هذا السياق، شدّد المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي على أنّ المحادثات في الدوحة ليست بديلا عن مفاوضات فيينا، بل تهدف إلى حل المسائل العالقة بين الولايات المتحدة وإيران للسماح بالتقدم في المحادثات الاخرى مع الدول الكبرى.

 كذلك، دعا إلى الاسراع في التوصل إلى النتائج المرجوة.

وأوضح "أقول دائمًا إن الوقت ليس في صالحنا حقًا. لذا يجب علينا المضي قدمًا بسرعة كبيرة (...) ولذلك نتمنى أن تستمر هذه الأمور بأسرع ما يمكن. دعونا نرى ما ستكون عليه نتائج محادثات التقارب هذه في الدوحة في قطر، وبعد ذلك نأمل أن يتمكن المشاركون من الاجتماع بسرعة كبيرة لاستمرار المحادثات في فيينا".

ويرى مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط في واشنطن أليكس فاتانكا بأنها "لحظة مهمة" لعملية التفاوض النووية، مضيفا "يبدو أن كل من الإيرانيين والأميركيين يعتقدون أن المحادثات في الدوحة تمثل لحظة فشل او نجاح للمفاوضات النووية".

وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الاثنين أن المحادثات مع الولايات المتحدة ستركّز على رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران.

وأعرب خطيب زاده عن أمله في أن تسفر المحادثات عن "نتائج إيجابية"، قائلا "ما سنفعله في الأيام المقبلة لا يتعلق بالبعد النووي بل بالخلافات القائمة (و) رفع العقوبات".

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم