الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

كينيا تُبدي استعدادها لقيادة قوّة متعدّدة الجنسيّات في هايتي

المصدر: "أ ف ب"
هايتي (أ ف ب).
هايتي (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت كينيا استعدادها لقيادة قوّة متعددة الجنسية في هايتي ونشر ألف شرطي في الدول الكاريبية التي تعاني من تفشي الصراعات وأعمال العنف.

شهدت هايتي، أفقر دولة في النصف الغربي من الكرة الأرضيّة، أزمات إنسانيّة وسياسيّة وأمنيّة متفاقمة، وباتت العصابات تسيطر على معظم أنحاء العاصمة بور أو برنس وسط تصاعد في أعمال العنف التي تنهك قوات الأمن.

وقال وزير الخارجيّة الكيني ألفريد موتوا في بيان مساء السبت إنّ "كينيا وافقت على النظر بإيجابية في تولّي زمام قيادة قوّة متعدّدة الجنسيّات في هايتي".

وأضاف أنّ كينيا تلتزم "نشر وحدة من ألف شرطي للمساعدة في تدريب الشرطة الهايتيّة ومساعدتها على استعادة الوضع الطبيعي في البلاد وحماية المنشآت الاستراتيجيّة".

لكنّه أشار إلى أنّ "خطّة النشر" المقترحة هذه لا تزال تتطلّب تفويضًا من مجلس الأمن الدولي وموافقة السلطات المحلّية.

وذكر أنّ "من المقرّر إرسال بعثة تقييم من شرطة كينيا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة"، موضحا أنّ ذلك سيُتيح الحصول على المعلومات وتوجيه التفويض وفقا للاحتياجات التشغيليّة للبعثة في هايتي. 

ولم تتوافر على الفور تفاصيل أخرى.

وقد تحدّث وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا ليل السبت مع الرئيس الكيني وليام روتو، وفقًا للمتحدّث باسم وزارة الخارجيّة ماثيو ميلر.

وقال بلينكن "نحن مصمّمون على توفير كل ما يلزم من أجل إنشاء قوة متعدّدة الجنسيّات، وخصوصا ايجاد بلد يتولى قيادتها لتحقيق ذلك"، مبديا أمله في تحقيق "تقدّم في هذا المجال" قريبا.

- "نشر قوّة متخصّصة" -
تُسيطر عصابات على حوالى 80 في المئة من العاصمة الهايتيّة، وباتت جرائم العنف مثل الخطف للحصول على فدية والسطو المسلّح وسرقة السيّارات أمرًا شائعًا.

ويسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس وزراء هايتي أرييل هنري منذ ما يقرب من عام إلى الدفع باتجاه تدخل دولي للمساعدة في دعم الشرطة، من دون أن تأخذ أيّ دولة زمام المبادرة. 

وقال غوتيريس هذا الشهر إنّ العنف استمرّ في "التصاعد والانتشار"، مشيرا إلى جرائم قتل وخطف واغتصاب نساء وفتيات ونهب وتشريد آلاف الأشخاص.

وبدأ الأمين العام منذ مدّة الدعوة إلى نشر قوّات دوليّة غير تابعة للأمم المتحدة للمساعدة في دعم الشرطة.

وتبنّى مجلس الأمن الدولي هذا الشهر قرارا بالإجماع يشجّع الدول الأعضاء على "تقديم الدعم الأمني للشرطة الوطنيّة الهايتيّة"، بما في ذلك من خلال "نشر قوّة متخصّصة".

وطلب المجلس من غوتيريس أن يُقدّم بحلول منتصف آب تقريرا عن كل الخيارات المتاحة، بما في ذلك بعثة تقودها الأمم المتحدة. 

وأعربت دول عدة عن دعمها لفكرة قوّة مماثلة، الا أنّ أيا منها لم تعرض بعد تولّي قيادتها سعيا لإحلال الأمن في بلاد اكتوت مرارا بنار التدخلات الأجنبية.

وسبق لكينيا أن شاركت في عمليّات لحفظ السلام في الكونغو الديموقراطيّة والصومال.

وأعلنت الولايات المتحدة في تموز الحالي أنها أمرت موظفيها غير الأساسيين وعائلات الموظفين الحكوميين بمغادرة هايتي في ظل تصاعد حالة انعدام الأمن في البلاد.

وحذّرت في حينه من أن لديها "قدرات محدودة جدًا" لمساعدة الأميركيين الذين قد يحتاجون إلى مساعدة طارئة، محذرة من أن "الخطف منتشر على نطاق واسع" وأن وزارة الصحة الهايتية "أكدت تفشي وباء الكوليرا" في البلد الفقير.

والسبت، أعلنت منظمة إغاثة مسيحية عن خطف ممرضة أميركية وطفلها هذا الأسبوع. وقالت منظمة "إل روا هاييتي" في بيان "يمكننا أن نؤكد أن أليكس دورسينفيل، زوجة مديرنا، وطفلهما خُطفا الخميس 27 تموز في الصباح في مقرنا قرب بور أو برنس".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم