الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو- كيم بنظارتين شمسيّتين وسترة جلديّة سوداء... هكذا أشرف على اختبار "نوع جديد" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات

المصدر: أ ف ب
كيم (في الوسط) يمر قرب ما يقول تقرير وسائل الإعلام الحكومية إنه نوع جديد من الصواريخ البالستية العابرة للقارات (24 آذار 2022، ا ف ب).
كيم (في الوسط) يمر قرب ما يقول تقرير وسائل الإعلام الحكومية إنه نوع جديد من الصواريخ البالستية العابرة للقارات (24 آذار 2022، ا ف ب).
A+ A-
أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، الجمعة، بأن زعيم البلاد كيم جونغ أون أشرف شخصيًا الخميس على اختبار "نوع جديد" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات لضمان أن بيونغ يانغ جاهزة "لمواجهة طويلة الأمد" مع الولايات المتحدة.

ونددت مجموعة الدول السبع بالعملية الكورية الشمالية الجمعة، واصفةً إيّاها بـ"الانتهاك الصارخ" لالتزامات كوريا الشمالية تجاه الأمم المتحدة.
 
 
وأعلن مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان الجمعة أن كوريا الشمالية ربما "تخبئ المزيد".

وقال ساليفان للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية الأميركية ايرفورس وان "نرى هذا كجزء من نهج إجراء تجارب واستفزازات من جانب كوريا الشمالية ... من المرجح أنها تخبئ المزيد".

ويعقد مجلس الأمن اجتماعا الجمعة اعتبارا من الساعة 15,00 (19,00 بتوقيت غرينتش)، بحسب الامم المتحدة ودبلوماسيين.

وأطلقت كوريا الشمالية الخميس "صاروخا بالستيا عابرا للقارات"، في أول تجربة من نوعها منذ العام 2017 يجريها البلد المسلّح نوويا.

وهبط الصاروخ البالستي الذي اطلق عليه هواسونغ-17 والقادر على إصابة أي جزء من الأراضي الأميركية، في المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة لليابان.

وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "ارتفع الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي إلى أقصى مداه البالغ 6248 كيلومترا وحلّق مسافة 1090 كيلومترا لمدة أربع دقائق و52 ثانية قبل أن يصيب بدقّة المنطقة المحدّدة مسبقاً في المياه المفتوحة لبحر الشرق الكوري"، الاسم الذي تطلقه بيونغ يانغ على بحر اليابان.

وتظهر صور التقطتها وسائل الإعلام الحكومية الزعيم الكوري الشمالي مرتديا سترته الجلدية السوداء المعتادة وواضعا نظارتين شمسيتين، يمشي على مدرج المطار أمام صاروخ ضخم. وفي صور أخرى، يبدو وهو يصفق ويحتفل بعملية الإطلاق برفقة عسكريين رفيعي المستوى بالزي الرسمي.
 
أ ف ب
أ ف ب
أ ف ب
وقال كيم جونغ أون وفقا للوكالة إن الصاروخ البالستي الجديد العابر للقارات سيجعل "العالم بأسره (...) يدرك قوة قواتنا المسلّحة الاستراتيجية" مضيفا أن البلاد "مستعدة الآن لمواجهة طويلة الأمد مع الإمبرياليين الأميركيين".

وهواسونغ-17 صاروخ بالستي ضخم تطلق عليه تسمية "الصاروخ الوحشي" وكُشف للمرة الاولى في تشرين الأول 2020، لكن لم يسبق أن تم اختباره بنجاح في السابق، فيما تسببت عملية إطلاقه بمزيد من العقوبات الأميركية.

من جانبه، قال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إين في بيان إن عملية الإطلاق تشكّل "خرقا لتعليق إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات الذي وعد به الزعيم كيم جونغ أون المجتمع الدولي عام 2017".

- خطر تصعيد -
ومساء الخميس، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى نظيره الكوري الجنوبي تشونغ إيوي يونغ وأكد أن عملية الإطلاق هذه "تبيّن التهديد الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل غير المشروعة وبرامج الصواريخ البالستية لكوريا الشماليةعلى الدول المجاورة وعلى كل المجتمع الدولي"، وفق الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس.

وردا على التجربة الكورية الشمالية، أعلنت هيئة الأركان الكورية الجنوبية أن قواتها أطلقت "صواريخ من البر والبحر والجو" في بحر اليابان.

ودانت الأمم المتحدة الخميس "بشدة" إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات ودعت بيونغ يانغ إلى وقف أي عمل يعتبر "غير مجد" ويؤجج "التوترات" في آسيا.

وقال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن "إطلاق صاروخ بعيد المدى ينطوي على أخطار تؤدي الى تصعيد كبير للتوترات في المنطقة. ويحض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كوريا الشمالية على عدم اتخاذ مزيد من التدابير التي قد تأتي بنتائج عكسية".

وأعلن وزراء خارجية االدول السبع الجمعة، إلى جانب أعلى ممثل للاتحاد الأوروبي "تهدّد هذه الأفعال الطائشة السلم والأمن الإقليمييْن والدولييْن، وتشكل خطرًا على الطيران المدني الدولي والملاحة البحرية في المنطقة وتتطلب استجابة موحدة من المجتمع الدولي".

وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي، الا أنها تواصل رغم ذلك تحديث قدراتها العسكرية. وبدأت في كانون الثاني التلميح لإمكان تخليها عن الوقف الذاتي للتجارب، وأجرت هذا العام عددا قياسيا من اختبارات الأسلحة، بما فيها صواريخ فرط صوتية وصواريخ بالستية متوسطة المدى.

لكن التجارب لم تكن تشمل حتى الآن صواريخ عابرة للقارات، حتى لو أن واشنطن وسيول تشتبهان في أن النظام الكوري الشمالي اختبر أنظمة صواريخ بالستية عابرة للقارات خلال تجاربه السابقة.

ونفّذت بيونغ يانغ ثلاث عمليات إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات في العام 2017. وكان الصاروخ هواسونغ-15 الذي اختبر وقتها، قادرا على الوصول إلى الولايات المتحدة.

- فشل -
وبحسب سيول، فشلت تجربة صاروخية قامت بها كوريا الشمالية في 16 آذار، بعدما انفجرت المقذوفة في سماء بيونغ يانغ بعد وقت قصير من إطلاقها. والتزم النظام وقتها الصمت حيال ذلك الحادث.

وكان  المحللون يتوقعون أن تغتنم بيونغ يانغ التاريخ الأهم في تقويمها السياسي، وهو 15 نيسان، لاختبار أسلحة شديد الأهمية. ويوافق هذا التاريخ الذكرى العاشرة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الشمالية وجد الزعيم الحالي كيم جونغ أون.

واعلن كيم جونغ أون العام الماضي أن تحسين القدرات العسكرية للبلاد يمثل أولوية للنظام.

ومن بين الأولويات، تطوير صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية عدّة يتبع كل منها مسارا مستقلا، ويصعب اعتراضها بواسطة الأنظمة المضادة للصواريخ.

وأوضح الخبير في شؤون كوريا الشمالية أهن تشان إل لوكالة فرانس برس "يشعر كيم على الأرجح بأن هذا الوقت المثالي لتطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات ولتذكير العالم بأن كوريا الشمالية، بخلاف أوكرانيا، دولة مسلحة نوويا".

وقال المحلل أنكيت باندا لوكالة فرانس برس إن "المهم في ما يخص +هواسونغ-17+ ليس المسافة التي يمكن أن يجتازها بل ما يمكن أن يحمله، وهو رؤوس حربية متعددة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم