السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تفشل في إقناع بيجينغ بدعم نصّ ضدّ بيونغ يانغ في مجلس الأمن

المصدر: "أ ف ب"
شاشة تعرض بثّاً إخبارياً لتجربة صاروخ كوري شمالي، في محطة سكة حديد في سيول (5 آذار 2022- أ ف ب).
شاشة تعرض بثّاً إخبارياً لتجربة صاروخ كوري شمالي، في محطة سكة حديد في سيول (5 آذار 2022- أ ف ب).
A+ A-
فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في مجلس الأمن الدولي في إقناع الصين وروسيا بدعم نصّ يشير إلى "انتهاكات" كوريا الشمالية لقرارات تتعلّق بتكنولوجيا الصواريخ. 

أفاد الإعلام الرسمي الكوري الشمالي أنّ بيونغ يانغ أجرت اختباراً السبت لما قالت إنه قمر اصطناعي لأغراض الاستطلاع، فيما لفت المحللون إلى أنّ الاختبار كان لصاروخ بالستي، قبل أيام من انتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية.

في الإطار، قالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد لوكالة "فرانس برس" بعد الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي: "كنّا نتمنّى أن تنضم إلينا الصين وروسيا في هذه القاعة".

قرأت توماس-غرينفيلد نصاً دعمه عشرة مندوبين آخرين بمن فيهم من بلدان لا تشغل مقعداً في مجلس الأمن مثل أوستراليا واليابان، أكّد أنّ مجموعة الدول هذه "تقف صفاً واحداً اليوم في إدانتها لإطلاق جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية صاروخاً بالستياً في الخامس من آذار (بالتوقيت المحلي)".

وقالت: "على غرار 10 عمليات إطلاق صواريخ بالستية أخرى منذ مطلع العام، تنتهك هذه الخطوة التي قامت بها جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي".

أضافت: "بينما تصعّد جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية أعمالها المزعزعة للاستقرار، يواصل مجلس الأمن صمته".

وأشارت إلى أنّ "كلّ عملية إطلاق لصاروخ بالستي لا تقابل بتحرّك من المجلس تقلل من صدقية مجلس الأمن الدولي بحد ذاته"، من دون الإشارة إلى الصين أو روسيا.

أفاد ديبلوماسيون أنّ البلدين كانا الوحيدين اللذين عارضا النص القصير و"البسيط" خلال اجتماع الإثنين. 

وكان الاجتماع المرة الـ17 التي تعارض فيها الصين تبنّي نصّ اقترحته الولايات المتحدة وأوروبا ضدّ كوريا الشمالية منذ العام 2017، عندما تبنّى مجلس الأمن بالإجماع عقوبات في محاولة لإجبار بيونغ يانغ على وقف برنامجيها للأسلحة النووية والصواريخ البالستية.

وقالت توماس-غرينفيلد: "نحن على استعداد للتعاون وتحديد نهج يتم التوافق عليه بشكل متبادل مع أعضاء آخرين في المجلس للتعامل مع استفزازات جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية".

وتابعت: "لكن دعونا نبدأ من منطلق أساسي وهو أن المجلس مسؤول عن التحدث علناً عن انتهاكات صريحة ومتكررة لقرارات مجلس الأمن"، داعية بقية الدول الأعضاء إلى إدانة "هذه الأعمال الخطيرة وغير القانونية".

رغم العقوبات الدولية القاسية التي فرضت عليها ردّاً على برنامجها للأسلحة النووية، تجاهلت بيونغ يانغ العروض الأميركية لعقد محادثات منذ انهارت مفاوضات عالية المستوى عام 2019 بين زعيمها كيم جونغ أون الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب.

بدلاً من اختبار المسار الديبلوماسي، أكّدت بيونغ يانغ مساعي كيم لتحديث جيشها، وحذّرت في كانون الثاني من أنها قد تتخلى عن قرارها وقف اختبار صواريخ بعيدة المدى وأسلحة نووية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم