السبت - 04 أيار 2024

إعلان

رئيس مالي يتعهّد وضع جدول زمني للانتخابات قبيل قمّة أفريقيّة

المصدر: أ ف ب
جندي فرنسي يقوم بدورية في شوارع غاو بمالي (4 ك1 2021، ا ف ب).
جندي فرنسي يقوم بدورية في شوارع غاو بمالي (4 ك1 2021، ا ف ب).
A+ A-
تعهّد الرئيس الانتقالي المالي العقيد أسيمي غويتا تقديم جدول زمني انتخابي قبل 31 كانون الثاني 2022 بهدف إعادة المدنيين إلى السلطة، بهفد تهدئة قادة دول غرب أفريقيا المجتمعين الأحد في نيجيريا. 

بعد انقلابين عسكريين في آب 2020 وأيار 2021، علّقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عضوية مالي وفرضت في قمتها الأخيرة عقوبات فردية على المسؤولين الذين ثبتت مسؤوليتهم عن تأخير إجراء الانتخابات. وهددت بفرض عقوبات إضافية وهو احتمال يقلق باماكو.

قبل القمة، كتب الرئيس الانتقالي المالي العقيد أسيمي غويتا إلى الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا غانا نانا أكوفو-أدو.

وفي رسالته الواقعة في صفحتين والتي حصلت عليها وكالة فرانس برس، كتب "تتعهد جمهورية مالي، عبر صوتي، أن تزودكم بحلول 31 كانون الثاني 2022 كحدّ أقصى، جدولا زمنيا مفصّلا يمكن مناقشته خلال مهمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا".

ويساور السلطات المالية القلق من أن تشدد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا العقوبات التي فرضتها في القمة السابقة في 7 تشرين الثاني.

وعلى قادة الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا اتخاذ قرار بشأن ما سيحصل بعد تخلّف السلطات في مالي عن احترام التزامها الأولي بتنظيم انتخابات في أواخر شباط 2022 بهدف إعادة المدنيين إلى السلطة. 

وجمّدت المجموعة الأصول المالية وحظرت سفر كلّ من اعتبرتهم متورطين في تأخير الانتخابات داخل منطقة غرب أفريقيا، منهم نحو 150 شخصية بينها رئيس الوزراء ومعظم الوزراء، بالإضافة إلى افراد عائلاتهم.

وهدّدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بفرض عقوبات إضافية.

وبررت الحكومة المالية تأجيلها للانتخابات باستمرار عدم الاستقرار في البلاد.

ويقاتل الجنود الماليون المدعومون من قوات أجنبية، جماعات جهادية مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية. كذلك، تشهد البلاد هجمات ينفذها قطاع طرق ومجموعات مسلحة شكّلت محليا للدفاع عن النفس.

ورغم انتشار القوات التابعة للأمم المتحدة والقوات الفرنسية والأجنبية، وصلت أعمال العنف إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. ولم يُلحظ أي تحسّن في مالي التي بدأت فيها الأزمة، منذ أن استولى الجيش على السلطة.

- "أولويتي المُطلقة" - 
لم يوضح غويتا في رسالته خطورة الوضع الأمني، خصوصًا بعد أن قُتل 30 مدنيًا على الاقل وسبعة من جنود حفظ السلام في هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم جهاديون واستهدف عربة نقل في منطقة موبتي المضطربة وسط مالي في 4 كانون الأول. 

لكنه تطرّق إلى الجهود المبذولة من أجل "تأمين الظروف المناسبة لإجراء انتخابات شفافة وذات صدقية" أي "تكثيف" العمليات لحماية المنطقة وتقديم قانون انتخابي في تشرين الثاني وإطلاق المشاورات السبت التي قدّمتها الحكومة كشرط أساسي مسبقًا.

وستسمح المشاورات "بوضع جدول زمني انتخابي" بحسب غويتا، ومن المفترض أن تؤدي إلى توصيات لإصلاحات جذرية. 

وتقاطع العديد من المنظمات في مالي المشاورات. لكن غويتا اكد أنها ستخرج "بتوصيات ستسمح بوضع جدول زمني للانتخابات"، علمًا أن هذه المنظمات "أساسية لعودة السلام والاستقرار إلى بلدنا"، وفق قوله.

وأضاف إن "العودة إلى النظام الدستوري هي أولويتي المُطلقة وستبقى كذلك".

وسيتطرّق القادة أيضًا خلال القمّة إلى ملف غينيا التي شهدت انقلابًا في ايلول، حسبما أكّد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا جان كلود كاسي برو، في مستهلّ القمّة.

وتتناول المناقشات ايضا جائحة كوفيد-19 والنقص في اللقاحات وظهور المتحورة أوميكرون و"منع السفر غير المبرّر والمفروض على بضع دول أفريقية".

ووعد رجل غينيا القوي العقيد مامادي دومبويا بإعادة السلطة إلى المدنيين، لكنه يرفض أن تُملى عليه فترة انتقالية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم