الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الجيش المالي ينهي التدخل الروسي"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: خدمة تقصي صحة الاخبار، أ ف ب
ثلاث لقطات شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
ثلاث لقطات شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+ A-
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر "إلقاء القبض على مجموعة روسيّة في مالي". إلا أنّ هذا الادعاء خاطئ، والفيديو يعود للقبض على مشتبه فيهم بقضيّة إغتيال الرئيس الهايتي سنة 2021.
 
تظهر في الفيديو (هنا ايضا) مجموعة من الأشخاص الملثّمين بلباسٍ عسكريّ يقتادون مجموعة ألقي القبض عليها إلى داخل قاعة. 
 
 
وجاء في التعليق المرفق: "الجيش المالي ينهي التدخل الروسي ويعتقل بعض العناصر المتورطة بتهريب ثروات البلاد إلى خارج الحدود".

حظيت المنشورات بمئات المشاركات من صفحات عدّة، وأرفقت بوسم "طرد مرتزقة فاغنر"، وهي مجموعة أمنيّة روسيّة خاصّة متّهمة بارتكاب تجاوزات وبممارسة أعمال نهب بحق مدنيين في أفريقيا الوسطى.

فاغنر في مالي
وخلال الأيام الماضية، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن مجموعة فاغنر موجودة في مالي.

واتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأسبوع الماضي مرتزقة فاغنر بـ"دعم" المجلس العسكري في مالي تحت ستار مكافحة الجهاديين، متهماً روسيا بـ"الكذب" بشأن وضع المجموعة. 

وتنفي السلطات المالية انتشار مجموعة فاغنر في البلاد، وتؤكد وجود مدربين روس على غرار المدربين الأوروبيين.

اغتيال الرئيس الهايتي 
إلا أنّ الفيديو لا علاقة له بمالي.

فقد انتشر في سياق مضلّل آخر على أنّه يظهر القبض على فرنسيين. وقد نشرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تقريراً باللغة الفرنسيّة يبيّن أنّ الفيديو يعود لاعتقال مشتبه فيهم في قضّية اغتيال الرئيس الهايتي عام 2021.

ويمكن العثور على نسخِ من الفيديو منشورة في مواقع عدّة في التاسع تمّوز 2021، وفي التعليقات المرافقة لها ما يشير إلى أنّها تظهر اعتقال مشتبه فيهم في اغتيال الرئيس الهايتي قبل يومين من ذلك. 
 
صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 13 كانون الثاني 2022 عن موقع يوتيوب
 
وتتطابق عناصر هذا الفيديو مع تسجيلات نشرتها السلطات في هايتي ووزّعتها وكالة فرانس برس للمشتبه فيهم. 
 
لقطة من الفيديو المتداول
 
لقطة من فيديو وزّعته فرانس برس
 
 
 
 
كذلك،يمكن  ملاحظة شعار شرطة هايتي على ذراع أحد العناصر. 
 
لقطة من الفيديو المتداول
 
شعار شرطة هايتي
 
 
وقد اقتحمت مجموعة كوماندوز المقر الخاص للرئيس جوفينيل مويس في بورت أو برنس وأطلقت عليه 12 رصاصة.

وأوقف آنذاك أكثر من أربعين شخصاً، من بينهم 18 كولومبياً وأميركيون من أصل هايتي، في إطار التحقيق حول عملية الاغتيال.
 
خدمة تقصّي صحّة الأخبار، وكالة فرانس برس
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم