تقرير يكشف السبب المحتمَل لتعطُّل الملاحة الجوية في الولايات المتحدة

ترك الخلل المفاجئ الذي أصاب نظام إدارة الطيران في الولايات المتحدة، وأدّى إلى شلّ حركة الملاحة لساعات، تساؤلات عديدة عن ماهية ما حصل، فيما لا يزال المسؤولون في قطاع إدارة الطيران الفيدرالي FAA يحاولون معرفة السبب وراء هذه الحادثة، وقد نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّ محقّقي الإدارة يعملون على تتبع الخلل وصولاً إلى العثور على ملف تالف في أحد أجهزة الكمبيوتر.

وفي بيان صدر في وقت متأخّر الأربعاء، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية أنّها تواصل التحقيق في الانقطاع و"اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع حدوث هذا النوع من الاضطراب مرة أخرى".

وأضاف البيان: "لقد تتبع عملنا الأولي الانقطاع إلى ملف قاعدة بيانات تالف"، مؤكداً أنّه "في هذا الوقت، لا يوجد دليل على هجوم إلكتروني".

ولا تزال إدارة الطيران الفيدرالية تحاول تحديد ما إذا كان أي شخص أو "إدخال روتيني" في قاعدة البيانات مسؤولاً عن الملف التالف، وفق ما قال مسؤول حكومي مطلع على التحقيق في انقطاع نظام NOTAM لـ"سي أن أن".

 

وفقاً للشبكة الأميركية، فإنّ مسؤولي مراقبة الحركة الجوية كان واجهوا مشكلة في الكمبيوتر في وقت متأخر من يوم الثلثاء، وتوصلوا إلى خطة لإعادة تشغيل النظام في الوقت الذي يكون فيه زحام الرحلات الجوية أقل ما يكون.

إلّا أنّ هذه الخطة أدّت إلى تأخيرات هائلة في الرحلات الجوية، وتوقّف جميع رحلات الطائرات المغادرة في جميع أنحاء البلاد.

ويمثّل نظام الكمبيوتر قاعدة البيانات المركزية NOTAMs (إشعار الرحلات الجوية) التي تعمل على الصعيد الوطني. وتنصح هذه الإشعارات الطيارين بالمشكلات خلال وجهتهم.

من جهته، قال مسؤولو إدارة الطيران الفيدرالية للصحافيين، في وقت مبكر الأربعاء، إنّ المشكلات تطوّرت في الساعة 3 مساء بالتوقيت الشرقي يوم الثلثاء.

وبحسب مصدر لـ"سي أن أن"، فقد عثر المسؤولون على ملف تالف في نظام NOTAM الرئيسي، وعُثِر أيضاً على ملف تالف في نظام النسخ الاحتياطي.

من جانبه، أمر وزير النقل بيت بوتيجيغ بإجراء مراجعة بعد تصليح الخلل، وقال إنّه "لا يوجد دليل أو مؤشر مباشر" على أن القضية كانت هجوماً إلكترونيّاً.

واعتبر المصدر أنّ نظام NOTAM مثال على البنية التحتية القديمة التي تحتاج لإصلاحات.

 

 

توقُّع عودة العمليات لطبيعتها اليوم

أفادت شركات طيران أميركية أنّها تتوقّع عودة العمليات إلى طبيعتها اليوم، بعدما أرجئت أو ألغيت أكثر من 11300 رحلة طيران أميركية أمس الأربعاء وفقاً لموقع "فلايت أوير" الإلكتروني. وهذا هو أول توقف عام على مستوى البلاد لرحلات الطيران في نحو 20 عاما.ً

وقالت شركات كبيرة منها "دلتا إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز" و"ساوث ويست إيرلاينز" إنّها تتوقع عودة العمليات إلى طبيعتها اليوم.

وحال العطل الإلكتروني في إدارة الطيران الاتحادية دون إصدار المطارات التحذيرات المحدّثة المرتبطة بالسلامة التي تنبه الطيارين من مخاطر محتملة مثل إغلاق مدارج الطائرات أو تعطل المعدات أو أعمال البناء، الأمر الذي أدى لوقف الرحلات موقّتاً.