الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

شبح الحرب يخيّم على أوروبا... وسائل إعلام أميركية ترجّح أن بوتين اتخذ قراراً بغزو أوكرانيا

المصدر: "النهار"
جنود من القوات العسكرية الأوكرانية (أ ف ب).
جنود من القوات العسكرية الأوكرانية (أ ف ب).
A+ A-
على وقع وصول الجهود الديبلوماسية الأوروبية بشأن الصراع في أوكرانيا إلى طريق مسدود، أفادت وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مصادر استخباراتية أنّها ترجّح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قراراً بغزو أوكرانيا.

تزامناً، طلبت بريطانيا من مواطنيها مغادرة أوكرانيا فوراً، ذلك بعد أن أعلن داونينغ ستريت أنّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أبلغ حلفاءه الغربيين الجمعة خلال اجتماع افتراضي حول الوضع في أوكرانيا المهدّدة بغزو روسي أنّه "قلق على أمن أوروبا".

وقال المتحدث بإسم جونسون في ختام الاجتماع الذي ضمّ قادة بريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وبولندا ورومانيا وفرنسا وألمانيا ومجلس أوروبا والمفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي إنّ "رئيس الوزراء قال للمجموعة إنّه قلق على أمن أوروبا في الظروف الراهنة".
 
اقرأ أيضاً: تصعيد بوتين في أوكرانيا مرتبط جزئياً بسوريا؟

وتوقع البيت الأبيض أنّ يجري الرئيس جو بايدن مكالمة هاتفية بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لثنيه عن غزو أوكرانيا.

وفي السياق، قال مستشار الأمن القومي جيك ساليفان للصحافيين "أتوقع أن يتباحث الرئيس بايدن هاتفياً مع الرئيس بوتين، لكن ليس لدي أي شيء لأعلنه في الوقت الراهن".

وأضاف أن الولايات المتحدة ترى أن هجوماً روسياً محتملاً على أوكرانيا والذي تعتبره وشيكاً سيبدأ بقصف جوي وقد يتضمّن "هجوماً سريعاً" على كييف.

ودعا ساليفان الأميركيين المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرة هذا البلد "في غضون 24 إلى 48 ساعة".

وأكدت الولايات المتحدة الجمعة ان هناك "احتمالاً فعلياً جداً" لحصول غزو روسي لأوكرانيا، ولكن ذلك لا يعني ان الرئيس فلاديمير بوتين اتّخذ قراره النهائي في هذا الصدد.
 
 
وهوت الأسهم الأميركية فيما قفزت أسعار النفط بسبب القلق من غزو روسيا لأوكرانيا. 

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة خلال مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس الأميركي جو بايدن أن عقوبات الاتحاد الاوروبي في حال تدخلت روسيا عسكرياً في اوكرانيا ستستهدف قطاعي المال والطاقة.

وقال مكتب فون دير لايين في بيان إن "الرئيسة فون دير لايين عرضت تفصيلاً ما ستكون عليه العقوبات القطاعية والفردية في حال حصل عدوان جديد من روسيا على أوكرانيا. وكررت أن كل الخيارات مطروحة وأن العقوبات ستطاول قطاعي المال والطاقة، إضافة إلى صادرات التكنولوجيا المتطورة".   
 
وفي مؤشر إلى هشاشة الوضع، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن روسيا قد تغزو "في أي وقت" أوكرانيا بعدما حشدت على حدودها أكثر من 100 ألف جندي وأسلحة ثقيلة.
 

من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت الجمعة "ما زلنا لا نرى أي مؤشر إلى خفض التصعيد نظراً إلى الوضع الراهن ونأسف بشدة لذلك".

وفشلت محادثات كثيفة في الأيام الأخيرة في إحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.

والجمعة، قال الكرملين إن المناقشات التي جمعت روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا في برلين الخميس سعياً لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية، لم تفض إلى "أي نتيجة".

وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم في العام 2014 تحضيرها لغزو أوكرانيا لكنها تشترط خفض التصعيد بمتطلبات أبرزها ضمان عدم قبول عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي، وهو طلب رفضه الغربيون.

وبالتوازي، أعلنت روسيا مناورات عسكرية جديدة على الحدود الأوكرانية.
 

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن 400 جندي سيشاركون الجمعة في "تدريب تكتيكي" في منطقة روستوف في الجنوب على الحدود مع أوكرانيا.

وكان عشرات آلاف الجنود الروس بدأوا الخميس تدريبات واسعة النطاق في بيلاروسيا المجاورة لأوكرانيا من المتوقع أن تستمر حتى 20 شباط.

وفيما يخيّم شبح الحرب على أوروبا، يواصل قادة القارة العجوز جهودهم الديبلوماسية.

وحض الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس مواطنيه على مغادرة أوكرانيا فوراً لأن "الأمور قد تتفلت بسرعة كبيرة".

لكنّ الحكومة الأوكرانية التي رفضت مراراً مخاوف واشنطن، سارعت إلى التقليل من مدى أهمية هذه التصريحات.

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الجمعة، إن العلاقات بين لندن وموسكو بلغت أدنى مستوياتها، وذلك خلال لقائه نظيره البريطاني بن والاس على وقع الأزمة الروسية الغربية بشأن أوكرانيا.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن شويغو قوله: "للأسف، مستوى تعاوننا قريب من الصفر وسيتراجع قريباً دون هذا المستوى ويصبح سلبياً، وهو أمر غير مرغوب فيه".

وطالب الغربيين بالكف عن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وبينهم لندن. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم