الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

جنيف "عاصمة السلام" المفضّلة لدى الأميركيّين والروس

المصدر: أ ف ب
صورة تعبيرية- منظر من جنيف في سويسرا (Dino Sabic- Unsplash).
صورة تعبيرية- منظر من جنيف في سويسرا (Dino Sabic- Unsplash).
A+ A-
من قمة ريغان- غورباتشوف إلى بايدن- بوتين، مروراً بكيري- لافروف، وصولاً إلى المحادثات الروسية الأميركية، الاثنين، لا تزال جنيف "عاصمة السلام" المكان المفضل لاجراء مباحثات بين القوتين العظميين.

- الحياد السويسري -
غالباً ما تسمى جنيف، ثاني أكبر مقر للأمم المتحدة ومقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعشرات المنظمات الدولية، "عاصمة السلام". 

أظهرت عبارة "جنيف، مدينة السلام" التي أطلقها الرئيس السويسري غي بارملان لمناسبة القمة بين نظيريه الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في حزيران 2021، أن الدولة الواقعة في جبال الألب والمعروفة بحيادها، لا يزال بإمكانها أن تؤدي دوراً في العلاقات الدولية حتى في خضم الأزمة الصحية التي عقّدت الاجتماعات بين القادة.

وتعد جنيف الواقعة على ضفاف بحيرة ليمان والتي استقبلت ابرز جولات محادثات السلام، المدينة التي يفضلها الأميركيون والروس لعقد الاجتماعات.

وكانت قد استضافت القمة التاريخية التي جمعت الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف العام 1985، خلال الحرب الباردة. 

- خبراء واستخبارات -
في جنيف، تفاوضت الولايات المتحدة وروسيا في عامي 2009 و2010 على اتفاق جديد لخفض ترسانتيهما النوويتين، تعزيزاً لمعاهدة ستارت الأولى لعام 1991. ويميز جنيف، مقر مؤتمر نزع السلاح، هيئة التفاوض المتعددة الطرف الوحيدة في مجال نزع السلاح، وجود عدد كبير من الخبراء الذين يجعلون من الممكن إجراء مثل هذه المفاوضات. 

كما استضافت المدينة عدة اجتماعات بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة، من مثل هيلاري كلينتون وسيرغي لافروف في آذار 2009.

وفي هذه المناسبة، قدمت كلينتون لنظيرها الروسي زرا احمر ضخما كتب عليه "زر إعادة الوضع الى مربع الصفر" في اشارة إلى احياء العلاقة بين البلدين.

كما نظم الروس والأميركيون الذين لديهم تمثيل ديبلوماسي كبير وانتشار استخباراتي كثيف في جنيف، عدة اجتماعات فيها حول سوريا في السنوات الأخيرة. 

واكد الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين تمسكهما بجنيف في حزيران 2021. ومذاك، يواصل نائبا وزيري الخارجية في البلدين اللقاء في المدينة السويسرية، في محاولة لتهدئة الخلافات العديدة التي تشوب العلاقات الثنائية.

التقت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ونظيرها الروسي سيرغي ريابكوف للمرة الأولى في 28 تموز في مقر البعثة الدائمة للولايات المتحدة ومرة ثانية في 30 أيلول في مقر البعثة الروسية.

- تكتم وأمن -
يقع المبنيان المهيبان الذي يبعد احدهما عن الآخر مئات الامتار فقط، في الحي الدولي بجنيف، في مكان غير بعيد من مقر الأمم المتحدة. 

وعلى جاري العادة في جنيف، ستخضع المنطقة لتدابير أمنية مشددة. تتمتع سويسرا، لا سيما جنيف، بتقدير جميع الديبلوماسيين لمرونتها وتكتمها كدولة مضيفة، فضلاً عن الأمن الذي توفره. 

وأدت المحادثات التي جرت فيها على سبيل المثال إلى ابرام اتفاق نووي تاريخي مع إيران في 2013، وافضت أخرى في التسعينات إلى حل النزاع في البوسنة، وعقدت اجتماعات في الآونة الاخيرة حول النزاعات في سوريا واليمن وليبيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم