الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

النمسا: كارل نيهامر يؤدي اليمين مستشاراً جديداً

المصدر: أ ف ب
فان دير بيلين (الى اليمين) يمنح نيهامر شهادة تعيينه مستشارا خلال أدائه اليمين في قصر هوفبورغ الرئاسي في فيينا (6 ك1 2021، أ ف ب).
فان دير بيلين (الى اليمين) يمنح نيهامر شهادة تعيينه مستشارا خلال أدائه اليمين في قصر هوفبورغ الرئاسي في فيينا (6 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
أصبح وزير الداخلية النمسوي كارل نيهامر (49 عامًا)، الاثنين، مستشار البلاد الجديد آملًا بإنهاء فترة اضطرابات سياسية شابت عهد المستشار السابق المستقيل سيباستيان كورتس.

أدّى زعيم المحافظين في النمسا اليمين الدستورية عند الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (12,00 ت غ) أمام الرئيس ألكسندر فان دير بيلين في قصر هوفبورغ في فيينا.

وذكّره رئيس الدولة أن مهمته ستتركز على إدارة أزمة تفشي كوفيد-19 وعدم "تقديم وعود كاذبة".

وفي كلمة مقتضبة، شدّد نيهامر على ضرورة "بدء العمل سريعًا".

وسيُعلن اعتبارًا من الأربعاء عن آليات الإغلاق الذي فُرض في 22 تشرين الثاني لمدة 20 يومًا.

وقال: "فيروس كورونا يثقل كاهل الناس. وبالنسبة لكثيرين، فقد تمّ تجاوز حدود المعقول"، واعدًا بـ"الحوار والإصغاء" لتخطي "الانقسامات".

- "شخصية توافقية جدًا" - 
وفي مواجهة الارتفاع الكبير بعدد الإصابات بكوفيد-19، تمايزت النمسا عن بقية في الاتحاد الأوروبي عندما فرضت الحجر على غير الملقّحين ومن ثمّ الملقّحين، فيما أغلقت المحلات والمطاعم والأماكن الثقافية والرياضية فيما أبقت المدارس أبوابها مفتوحة.

وكانت النمسا أول دولة من الاتحاد الأوروبي تعلن فرض التلقيح الإجباري اعتبارًا من الأول من شباط 2022.

وبحسب مشروع القانون الذي سرب إلى وسائل الإعلام سيواجه أي شخص غير ملقح فوق سن الرابعة عشرة غرامة قدرها 600 يورو وهو مبلغ يجدد مل ثلاثة أشهر.

ولم يتردّد كارل نيهامر حين كان وزيرًا للداخلية في توجيه إنذارات صارمة للمتظاهرين الذين يخرجون إلى الشوارع منذ ثلاثة أسابيع للاحتجاج على الاجراءات المتخذة لمكافحة كوفيد-19.

ويشير الخبير السياسي باتريك مورو المتخصص بشؤون النمسا إلى أن اختيار نيهامر هو "خيار من أجل التوازن"، بالإضافة إلى كون المستشار الجديد "مخلصًا بامتياز لسيباستيان كورتس" الذي يجمعه به التشدد حول حق اللجوء، من دون أن يكونا مقرّبين.

ولكن بعكس المستشار السابق، فإن نيهامر "يمثل الحرس القديم في حزب الشعب (...) وهو شخصية توافقية جدًا".

ويعتبره بعض المراقبين "وفيًا" لتنشئته في حزب الشعب.  

- طيّ صفحة كورتس -
وبحسب الخبير، سيُساهم العنصر التوافقي في شخص نيهامر في "تسهيل" العمل و"تعزيز استقرار" التحالف مع الخضر. 

واهتز هذا التحالف الثنائي غير المسبوق هذا العام بسبب خلافات إيديولوجية عدة، وخصوصا بسبب سلسلة من الملاحقات القضائية.

ووجهت اتهامات إلى سيباستيان كورتس للمرة الأولى في أيار بالإدلاء بشهادة زور أمام لجنة برلمانية، ثم في تشرين الأول في فضيحة فساد كلفته منصبه كمستشار النمسا.

وحلّ مكانه ألكسندر شالنبرغ، وزير الخارجية السابق، فيما بقي كورتس البالغ من العمر 35 عامًا رئيسًا لحزب المحافظين.

إلّا أنه فضّل ان يستقيل بشكل مفاجئ من منصب زعيم الحزب ليكرّس نفسه لعائلته ويخوض "تحديات مهنية" جديدة.

وسيتعين عليه أيضًا إحداث تغيير داخل حزبه، فمنذ استقالة كورتس، تراجع حزب الشعب الحاكم منذ العام 1987 عن صدارة استطلاعات الرأي بعدما تجاوزه الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

ومن أجل طيّ صفحة كورتس، قرر كارل نيهامر على الفور إجراء تعديل وزاري واسع النطاق. 

غير أن خلفه في وزارة الداخلية غيرهارد كارنر هو رئيس بلدية تضمّ متحفًا مثيرًا للجدل للمستشار النمسوي إنغلبرت دولفوس (1892- 1934) الذي أقام نظامًا فيه ايحاءات للفاشية الإيطالية وقيّد الحريات العامة. 

وطلب الخضر من كارنر أن "يوضح" موقفه.

وعمل نيهامر المولود في فيينا العام 1972 في الجيش لسنوات عدة قبل أن يصبح مستشارا في مجال الاتصالات.

وشغل  مقعدا في البرلمان العام 2017 ومن ثم تولى حقيبة الداخلية في كانون الثاني 2020، عندما سجل أول اعتداء جهادي في النمسا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم