الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قادة أوروبيون سابقون يستقيلون من شركات روسية

المصدر: "النهار"
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمس" أنّ مستشاراً نمسوياً سابقاً ورؤساء حكومات سابقين في إيطاليا وفنلندا كانوا من بين مسؤولين تركوا مناصبهم في مجالس إدارة شركات روسية اعتراضاً على غزو روسيا لأوكرانيا.

لكن المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر لم يكن من بينهم. شرودر، صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو وجه مألوف في مجالس إدارات بعض الشركات البارزة مثل "روزنفت". وهو أيضاً رئيس لجنة المساهمين في مشروع "نورد ستريم 2"، الشركة المالكة لخط أنابيب الغاز الذي قالت برلين هذا الأسبوع إنها ستوقفه.

وتمت دعوته ليكون جزءاً من مجلس إدارة "غازبروم"، عملاق الغاز الروسي الذي يمثل الشركة الأم لمشروع "نورد ستريم 2".

يوم الخميس، دعا شرودر (77 عاماً) والذي كان مستشاراً من 1998 وحتى 2005 إلى إنهاء الحرب في بيان على حسابه في "لينكدإن".

لكن على عكس الانتقادات القاسية التي وجهها قادة أوروبيون إلى روسيا، شدّد شرودر على "الفرص الضائعة بين الغرب وروسيا" كما على "الأخطاء الكثيرة – من كلا الجانبين".

وقال إنّ "مصالح روسيا الأمنية لا تبرر استخدام الوسائل العسكرية" لكنه حذر القادة الأوروبيين من قطع "ما تبقى من روابط مجتمع-مدنية واقتصادية وسياسية موجودة بين أوروبا وروسيا".

في هذا الوقت، استقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي من مجلس إدارة "ديليموبيل" وهي شركة روسية لتقديم خدمة إيجار السيارات. واستقال رئيس الوزراء الفنلندي السابق إيسكو آهو من مجلس إدارة أكبر بنك في روسيا، سبِربنك.

واستقال رئيس الوزراء النمسوي السابق كريستيان كيرن من مجلس إدارة شركة "آر زد دي" لخطوط السكك الحديدية المملوكة من الدولة الروسية، وقال إنه لا يريد أن يكون جزءاً من الحرب مشيراً إلى أن الشركة قدمت قسماً من لوجستيات الغزو. "أنا آسف بشدة لذلك".

لكن مستشاراً سابقاً آخر للنمسا، وولغانغ شوسل، قال إنه لم يرَ داعياً لمغادرة منصبه في مجلس إدارة "لوك أويل" وهي شركة روسية متعددة الجنسيات. وقالت وزيرة الخارجية السابقة كارين كنيسل التي حضر بوتين زفافها في 2018 إنها لا تزال عضواً في مجلس إدارة "روزنفت".

مع نقل شاشات التلفزة الألمانية طوال اليوم مشاهد الأوكرانيين وهم يهربون من العاصمة كييف، تصاعدت الدعوات لقطع شرودر روابطه مع روسيا. كتب كريستشن بانجل مقالاً افتتاحياً في صحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية جاء فيه: "شراء بوتين الفاضح لرئيس سابق للحكومة الألمانية لا يمكن تجاوزه على مستوى العار".

وأضاف أن هذا الأمر "لا يؤذي شرودر نفسه وحسب، بل أيضاً منصب المستشارية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم