السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

إردوغان يلتقي بايدن... نزاعات مريرة وفتور

المصدر: "رويترز"
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
A+ A-
يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي باتت العلاقات المتوترة مع واشنطن أمراً مألوفاً بالنسبة له، أول اجتماع له مع الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل في أجواء تطغى عليها نزاعات مريرة وفتور خطاب الرئيس الأميركي تجاه تركيا.
 
واضطر إردوغان إلى الانتظار ثلاثة أشهر بعد تنصيب بايدن قبل أنّ يتّصل به الرئيس الأميركي للمرة الأولى. ولم تحمل المكالمة التي جرت في نيسان أنباء سارة، إذ أبلغ بايدن إردوغان أنّه سيعترف بأنّ المذابح التي استهدفت الأرمن عام 1915 فيما يعرف الآن بتركيا إبادة جماعية، الأمر الذي أثار غضب أنقرة.
 
أمّا بالنسبة للرئيس التركي، الذي كان يعوّل على علاقة شخصية وثيقة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لحلّ الأزمات، كان النهج الجديد من البيت الأبيض، الذي اتسّم بالفتور وكثرة الانتقادات، محبطاً.
 
وقبل اجتماع يوم الاثنين في بروكسيل، حيث سيتطرّق إردوغان إلى الخلافات التي تتراوح بين شراء تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، أسلحة روسية والدعم الأميركي للمقاتلين السوريين الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين، قال الرئيس التركي إنّ "العلاقات مع البيت الأبيض في عهد بايدن باتت أكثر توتراً ممّا كانت عليه في عهد أيّ رئيس أميركي في العشرين سنة الماضية".
 
كما قال إردوغان في مقابلة في أوائل حزيران أنّ  "سنسأله بالطبع عن سبب توتر العلاقات الأميركية التركية"، مضيفاً أنّه عمل مع ثلاثة رؤساء سابقين و "لم يواجه مثل هذا التوتر معهم".
 
وسيتصدّر قائمة الخلافات في محادثاتهما على هامش قمة حلف الأطلسي شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس -400.
 
بدورها، تقول واشنطن إنّ صواريخ إس -400 ستعرض دفاعات طائرات إف-35 الأميركية الشبح للخطر إذا تمّ نشرها بجانبها. وشطبت تركيا من برنامج الطائرات وألغت طلب أنقرة للحصول على مئة طائرة وتسعى لاستبدال الشركات التركية التي كانت تصنع مكونات الطائرات. وتريد تركيا أكثر من مليار دولار تعويضاً.
 
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولي صناعة الدفاع الأتراك بسبب صفقة إس -400. ورفض المسؤولون الأتراك المخاوف الأميركية، وقالوا إنّهم سيحتفظون بالمعدات ودعوا إلى فحص مشترك للقضية.
 
وقال مسؤول تركي كبير لـ"رويترز" تحدّث بشرط عدم نشر اسمه "ليس من الممكن التراجع عن هذه الأمور التي تخصّ أمن تركيا القومي".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم