الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الرحمة والحقّ التقيا

المصدر: "النهار"
Bookmark
الإنجيل.
الإنجيل.
A+ A-
القس سهيل سعود عندما نقرأ الكتاب المقدس، نلاحظ في بعض النصوص ورود كلمات مترافقة بعضها مع بعض. لذا، لا بد من أن هناك سبباً وراء ذلك يظهر أهمية تلازمهما كيما يوصلا معا المعنى المقصود. من هذه الكلمات: "الرحمة والحقّ التقيا. البرّ والسلام تلاثما" (مزمور 58: 20). نجد الأمر نفسه في قول المرنّم: "كل سبل الرب، رحمة وحق، لحافظي عهده وشهاداته" (مزمور25: 9)، اضافة الى غيرها من النصوص. هناك عدد من الكلمات العبرية، (اللغة التي كُتب بها العهد القديم) التي تترجم باللغة العربية "رحمة". من أجملها كلمة "رحميم"، التي تأتي من كلمة "رحم"، أي رحم المرأة الذي يحيط بجنينها بغطاء حماية، ويمدّه بالغذاء الضروري لنموه ، الأمر الذي يعطي كلمة "رحمة" سياقًا عائليًا عاطفيًا حنونًا، ويجعل من الرحمة طريقة تعامل مميزة مع الآخرين، فيتعامل الانسان الرحوم مع الآخرين لا سيما الضعفاء منهم، كما تتعامل الأم مع جنينها وأولادها. أما الكلمة العبرية "إيمت"، التي ترجمتها "الحق"، فهي تعني: التصرف بشفافية، ورفض الكذب، والحفاظ على مستوى أخلاقي رفيع من الصدق والإستقامة، في التعامل مع الآخرين. يشدّد الكتاب المقدس على أهمية تلاقي الرحمة والحق معًا. أي تلاقي وترافق الحنان والصدق في سلوكنا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم