تداعيات الحريق المناخي الاستراتيجة والتصدّي له

الدكتور الياس ب. باسيل أصبح الاحترار المناخي تهديداً وجودياً للبشَر بما يُسبٍبُه باطّراد من فيضانات وحرائق وخفض للمحاصيل الزراعية، كما في زيادة "فاتورة" إنتاج الطاقة من مصادر الوقود الأحفوري ممّا يؤدّي بدورِهِ إلى مزيدٍ من الاحتِرار.تَحَوَّلَ الاحترار بذلِك إلى مادة سياسية في كلّ البلدان، "الديموقراطي" منها كما "الدكتاتوري"، والمُصَدِّرة للوقود الأحفوري كما المستوردة لهُ، وإنْ لأسبابٍ مختلفة.يُتَرجَم المجهود العالمي للابتعاد تدريجاً عن الهيدروكاربونات بطرقٍ تختلف من بلدٍ لآخر باختلاف النُظُم الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية لكل بلَد، فتأخذ أشكالاً عديدة ومتزامنة كالحملات الإعلامية والنشاط البحثي-الصِناعي والتدابير الحكومية. عموماً، يُلاقي الجمهور بتجاوبٍ جارفٍ هذه الحملات والمساعي استشعاراً بالخطر لِما يعانيه يومياً من تغيّراتٍ معيشية تسبّبها "الأعراض" المناخية العنيفة التي تتوالى في كلّ البلدان بوتيرة متسارعة.الناخبون في ما يُسمّى "الدول الديموقراطية"، وخصوصاً من جيل الشباب الذين يشعرون بخطر الاحترار على مستقبلِهم، يضغطون على ممثليهم باتجاه الابتعاد عن الوقود الأحفوري. يتجاوب الممثلون المُنتخبون طبعاً، والذي لا يفعل يُزاح بالاقتراع. كنتيحة حتمية، تأخُذ "القوانين البيئية" الصادرة عن البرلمانات في...