الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

مماثلة لبنانية في "الجدلية المثلية": كيف يهرب السياسيون المسيحيون من القضايا الجوهرية إلى مسالك فرعية؟ بين البركة واللعنة (تثنية 28)

المصدر: "النهار"
Bookmark
مطالبة بحقوق المثلية الجنسية في لبنان.
مطالبة بحقوق المثلية الجنسية في لبنان.
A+ A-
القس عماد الإبري* في مماثلة مع ما يجري من جدل في بعض الدول الغربية الليبرالية حول تشريع المثلية الجنسية والتحوُّر الجنسي، قام نواب يمثلون الكتل السياسية المسيحية في المجلس النيابي مع بعض النواب المستقلين بتوقيع عريضة في هذا الاتجاه، وكأنه لم تعد أمام لبنان واللبنانيين غير هذه المشكلة. فبعد انقسام نوّاب التمثيل المسيحي حول القضايا الجوهريَّة، وتعطيل مركز المقام الأول للمسيحيين، رئاسة الجمهورية، وفي ذروة الأزمة الاقتصادية والمصرفية غير المسبوقة التي أودت بودائع ومدَّخرات معظم شرائح المجتمع اللبناني قاطبة، نراهم اليوم يتّحدون حول قانون نصَّه ووقَّعه ممثّلون عنهم في ما يتعلَّق بالمادة 534 من قانون العقوبات اللبناني تحت شعار الدفاع عن حقوق المثليّين.وسط الفشل في بناء نظام جديد للدولة، وفي وضع حلول للمشاكل المستعصية التي يعاني منها المجتمع اللبناني، وقبل أن ينتشلوا لبنان من الغرق في المستنقع الاقتصادي، وحلّ مشكلة أموال المودعين، وإعادة الأموال المنهوبة، أقحم النواب المسيحيون موضوع المثليَّة في خضم المعترك السياسي، فحوَّلوا انقسامهم السابق إزاء الكتل السياسية الأخرى الى وحدة مزيَّفة، وعن جهل، في وجه مسيح المسيحية أولاً وأخيراً.ضدَّ المسيح؟ نعم، ضدَّ المسيح. كيف؟لقد تجسَّد المسيحُ، كلمةَ الله (منطق الله)، وعلّم قائلاً: "*أما قَرأتُمْ أنَّ الّذي خَلَقَ مِنَ البَدءِ خَلَقَهُما ذَكَرًا وأُنثَى؟ *(متى 19:5).إن تعليمَ المسيح لم ينقضْ قانونَ الله، الذي يتضمَّن إدانة خرق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم