الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"أبٌ أنا للفقراء، ودعوى لم أعرفها فحصت عنها" (أيوب 29: 16)

المصدر: "النهار"
Bookmark
من أمام مرفأ بيروت المدمَّر (نبيل إسماعيل).
من أمام مرفأ بيروت المدمَّر (نبيل إسماعيل).
A+ A-
القس سهيل سعود شخّصت الميثولوجيا الرومانية القديمة القضاء، كإلهة أطلق عليها اسم "جوستيسيا" التي اقترنت دائماً، بالإلهة"برودنسيا"، التي عُرفت ببعد النظر ورؤية الأمور عن بعد. اعتُبرت "برودنسيا" أم كل الفضائل، وهي تشخيص للفطنة واستخدام العقل لدى الحكم في المسائل. صوّرت الإلهة "جوستيسيا" على أنها تضع على عينيها عصابة، ترمز إلى الحكم بموضوعية كاملة في كل ما يحوّل إليها من دعاوى دون الانحياز لأحد، لأي اعتبارات كانت، سياسية أو سلطة أو منصباً أو مالاً أو خلفية اجتماعية معيّنة. تحمل جوستيسيا في يدها اليمنى ميزاناً، تعرف من خلاله نقاط قوة وضعف القضية التي تنظر فيها. كما يرمز الميزان إلى قياس وتقييم الدلائل والبراهين للحكم في الدعاوى المقدمة إليها، كيما تحكم بعدالة وإنصاف بناءً على المعطيات والحقائق المكتشفة. وتحمل في يدها اليسرى السيف، الذي يرمز إلى المحاسبة والاقتصاص ومعاقبة كل من تثبت الإلهة جوستيسيا أنه مخطئ ومدان في قضية ما. أسّس الإمبراطور طيباريوس، في 8 كانون الثاني من عام 13 ق.م. معبداً للإلهة جوستيسيا في روما، وتسابق الأباطرة الرومان لكي يضعوا تماثيل لها، ويعلنوا أنفسهم حماة القضاء والعدالة في أوطانهم. عندما عيّن ملك مملكة يهوذا يهوشافاط، قضاة للقضاء بين نزاعات الشعب، قال لهم: "انظروا ما أنتم تفعلون. لأنك لا تقضّون للإنسان، بل للربّ. هو معكم في أمر القضاء. والآن لتكن هيبة الربّ عليكم. احذروا وافعلوا، لأنه ليس عند الربّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم