الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

أرسى منهجاً إنسانيا ساميا ومشى: وليد صليبي قامة فكرية في اللاعنف

المصدر: "النهار"
Bookmark
وليد صليبي.
وليد صليبي.
A+ A-
أنطوان أبو زيد       لثلاثة أسابيع خلت رحل عن هذه الدنيا الصديق وليد صليبي (1956-2023)، كمن ضرب موعداً لكثيرين، ونحن منهم، في ديار أخرى، حاملاً معه عدّة الحراك، وأقلامَ تلوين، ولوحا صغيرا يُطوى بيُسر، ومذياعا بسيطاً لإيصال كلامه الى آخر ثنائي في أقصى ركن من القاعة المستأجرة لإفهامه بأنّ خيار الحبّ أقلّ تكلفة من خيار الحرب، وبأنّ ثمة الكثير مما يمكن فعله لاختصار الظلم وتحويل الظالم الى إنسيّ. عرفتُ وليداً من أربعين عاماً، وكان في أوّل سبيله الى بناء عالمه، بمعيّة صديقته ورفيقة دربه الدكتورة أوغاريت يونان، وشهدتُ أنه لم تحنْ منه التفاتة الى الوراء، بعد مغادرته عالمه القديم، وهو في السابعة والعشرين من عمره، صوب مغامرته الكبرى التي حاك خيوطها، انطلاقا من العاصمة بيروت، حيث منزله الوالدي، على الرغم من كلّ شيء، أعني كلّ التحدّيات الأمنية والحياتية والمعنوية التي راحت تجبه هذا الثنائي الذي بدا، مع كوكبة من الخلّص تعدّ على أصابع اليد، يسبح عكس التيّار، ويبني على أرض صلبة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم