وليد صليبي الحالم بالتغيير والمدافع عن حقوق الناس

كامل مهنا*ارتطم حلمه بقسوة المرض، وتهاوى عطاؤه أمام وهن الجسد، ورحل في عز عطائه الفكري رائداً من رواد مدرسة اللاعنف، ومن كبار الناشطين في نضالات المجتمع المدني. سقط وليد صليبي من قمم رؤاه قبل أن يكتمل مشواره، ولحظة رحيله نقص العالم مناضلاً صبوراً، ومكافحاً متميزاً، ومحاضراً متجلياً عن مهارات اللاعنف وحقوق الإنسان والمواطنة. سبقت رحيله هذا "جائزة غاندي العالمية" التي حازها العام الماضي، تلك الجائزة التي تنبهنا إلى أن لقب "غاندي لبنان" يليق به، كونه من كبار الداعين إلى اللاعنف في هذا البلد المسكون بالعنف، في محطات عدة من تاريخه القديم، وفي محطة الحرب الأهلية المشؤومة، وصولاً إلى ما جرى ويجري اليوم في بلد نهشت الفوضى وتنهش أمن أبنائه ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. ولأنه من الداعين إلى احترام حقوق الإنسان وكرامته كُرم...