دُفعة 2020

مايا حبلي جالسة في مقعد الطائرة المتجهة إلى بيروت، أنا واحدة من مغتربي "دفعة ٢٠٢٠"، هكذا يسمّينا المغتربون القدامى، لكوننا تركنا الوطن بعد الانفجار العظيم. لم نكن بوارد السفر، لم نكن بوارد الهجرة، ولكن... لم يكن لدينا خيار آخر، بعدما سُلبت أموالنا وهُدمت بيوتنا وماتت أمّي بسكتة غضب لأنني لم أجد لها الدواء. وبينما أنا في الطائرة تذكّرت أمّي وقرّرت أن أزورها فور خروجي من زحمة المطار، المكتظ بالمغتربين القادمين من كل أنحاء العالم، أعرف أنها بانتظاري في سريرها الذي يحتضنها منذ ٢٠٢٠ خشية أن تصاب بالكورونا أو إحدى أخواتها المعدّلة جينياً، نعم "هي" لا تزال على طرف...