الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ما وراء غَسْل الأرْجُل

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
القس سهيل سعودتُسَمّي بعض الكنائس الشَّقيقة يوم خميس أسبوع الآلام يوم الغَسْل، تيمُّناً بغَسْل المسيح أرْجُل تلاميذه. وبهذه المناسبة يقوم بعض قادة الكنائس بتَجْسيد الحَدَث مِن خلال غَسْل أرجل بعض الأعضاء، ولا سيما المُقْعَدين وذوي الاحتياجات الخاصة. إذا ما تأمَّلنا في نصّ غَسْل الأرجل في إنجيل يوحنا (13:1-20)، نرى أنَّ فِعْل الغَسْل الذي قام به المسيح قد وضعه البشير يوحنا في سياق يعطي الفعل معنى أوسع وأعمق وأبعد من ذات الفعل. فهناك سياق ومُعطيات وخلفية تسبق وتلحق الحدث، تسهم بإعطائه المعنى الذي قصده المسيح. هناك أمْران مهمّان تجب ملاحظتهما: الأول، أنَّ فِعْل الغَسل تمّ عندما حَلّت ساعة المسيح لينتَقل من هذا العالَم بموته وقيامته. والثاني، نوعية العلاقة التي تربط المسيح بتلاميذه. فساعة المسيح قد اقتربت، وعلاقته مع تلاميذه هي علاقة محبة إلى المُنتهى، سوف تُكلِّف دمه على الصليب. قبل الشروع في الغَسل، تناول يسوع العشاء الأخير مع تلاميذه. ثم قام عن المائدة وأخَذ منشفة واتَّزَر بها، وصَبَّ ماءً في مغسل وابتدأ يغسل أرجل تلاميذه ويمسحها بالمنشفة. عندما وصل إلى سمعان بطرس، حاول ذاك أنْ يمنعه، غير فاهم معنى ما يقوم به المسيح. لكنَّ المسيح أصرَّ على غسل رجلَي بطرس، ونزولاً عند إصراره، قَبِل بطرس، وهكذا غسل المسيح أرجل جميع التلاميذ.إنَّ المفتاح الأساس لفَهْم ما قام به المسيح يكمُن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم