الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

الأساطير المؤسِّسة: ألدَيك عقيدة؟ أعتقدُ ذلك…

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
النائب بيار بو عاصي الأمر المشترك بين جميع البلدان والأمم والمجتمعات، من دون استثناء، أنها مبنية على أسطورة مؤسِّسة. كيف لأسطورة في جوهرها غير موثوقة وغير قابلة للتحقق من صحّتها، أن تحمل على منكبيها الهزيلين صرح هويّة أمة بأكملها؟الرد المنطقي هو التسليم باستحالة ذلك، ولكن ما هو عاطفيّ وغير واقعي أو منطقيّ يطغى دائمًا على ما هو عقلاني. هذا ما يفسّر طول أعمار الأساطير في روح الفرد والجماعة.العاطفة أساس كل حضارة والى حد كبير كل ديانة، منذ فجر التاريخ ومنذ نشوء المجتمعات. كلمة أسطورة Mythe تشتق من كلمة Muthos، وهي كلمة يونانية قديمة تشير إلى اعتبار الفرضيّة حقيقة. بمجرد أن يتم اعتبار الفرضية حقيقة، تنتفي الحاجة إلى إثباتها كما يُحظّر التشكيك فيها فتصبح حقيقة ذاتية مطلقة."الفرضيّة الحقيقة" تدمّر الحس النقدي لدى الفرد والجماعة وأي محاولة لفهم جوهرها تضحي من المحرمات.تحمل الأسطورة في ذاتها رهاب حرية الفرد والرغبة في خلود المجتمع وكلاهما وَهمٌ. إنّهُ حال الأساطير والمعتقدات والإنسانية عبر التاريخ.حملَت الإلياذة والأوديسة، المنسوبتان إلى هوميروس، آلهة الأوليمبوس لأجيال وأجيال فكانتا عنصرين مهمين في الأساطير التأسيسية للحضارة اليونانية القديمة وديانتها.ما لم يكن متوقعاً هو أن الإلياذة والأوديسة ومؤلفهما سيتحرّرون من الدين الذي كانوا يهدفون إلى ترسيخه. إستمرّت الكتابات والأدب على أنقاض الرسالة الدينية.تشكّل الأساطير حصنًا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم