ضرورة البحث عن متاعب لبنان الإسرائيلية!

سليم نصار*في عهد رئيس الجمهورية اللبنانية كميل شمعون، تولى قيادة الشرطة صلاح لبابيدي خلال مرحلة بالغة الخطورة. والسبب، كما اختصرته الصحف في ذلك الحين، أن الجوامع والكنائس ودور العبادة على اختلافها، كانت تتعرض في العاصمة بيروت لمتفجرات مؤذية. وكانت محصلة هذا الترويع المتواصل انتشار الاستياء العام، واتهام المسؤولين عن الأمن بالقصور والعجز. الحل الأخير الذي اقترحه قائد الشرطة لبابيدي، هو فصل مئة جندي، ونشرهم بثياب مدنية على طول المسابح الممتدة من على السان سيمون والسان ميشال. بعد مرور أسبوع تقريباً، شوهد زورق يدنو من الشاطئ الرملي ويترجل منه شاب يحمل بيمينه حقيبة ثقيلة. وأمر لبابيدي بتعقبه إلى أن دخل هذا الشاب المجهول عمارة لا تبعد كثيراً عن الشاطئ. وعلى الفور تمت عملية الدهم، وخضع الشاب للاعتقال مع الشخص الذي استقبله في شقته. التحقيق في تلك القضية قاد إلى وجود عصابة ذات أذرع طويلة ممتدة إلى جبهات عديدة. وبما أن بيروت تتميز عن سائر العواصم العربية، فقد نزلت في خانة العداء المستحكم. ولهذا وظفت إسرائيل الصهيونية الدينية لكي تباشر نشاطها ضد لبنان...