الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس: أنقذوا لبنان

المصدر: "النهار"
Bookmark
البابا فرنسيس (أ ف ب).
البابا فرنسيس (أ ف ب).
A+ A-
الدكتور جورج شبليلقد أذابَ الله قلبَ البابا فرنسيس شوقاً إليه، فآمنَ بأنّه الجوهرُ اللّامتناهي الخير، والكاملُ الذي لا نهايةَ لكماله، وغيرُ المتحوّلِ كما جاءَ في صلاةِ القديس أوغسطينوس الذي ناجى ربَّه بقَوله: " أنتَ، وحدَك، الموجودُ بلا تَغَيّر، والمُريدُ بلا تَغَيّر ". من هنا، نهض البابا الى نَسجِ مواقفَ لم تكن سطحاً بغير عمق، فاستوى فيها الفَرقُ بين الصّوتِ المُستَساغِ والضّجيج.البابا فرنسيس المفتونُ بالرّوح الحيّ، أو الكينونةِ الخالدةِ للإنسان، أيِّ إنسان، في أيِّ مطرحٍ كان، أسَّسَ قوالبَ أضاءَت على أفقِهِ الفكري، في بُعدَيه الرّوحي والإنساني، فأضافَ الى مسافاتِ القدرةِ على رفعِ الحجابِ عن الحقيقة، مسافاتٍ جديدة تبشّرُ بأنّ هناك، دائماً، تِرياقاً لِسُمِّ الأيام، بالرَّغم من ظلامِ الوقت. وفي هذا المجال، لم يكن البابا في غربةٍ عن لبنان، وبذلك، كان أَجرُهُ، معنا، عظيماً.قال البابا كلماتٍ كالثّمار، لا تحتملُ شكّاً، تعيدُ صياغةَ مفاهيمِ العلاقةِ بين المواطن والوطن، حتى لا يكون الولاءُ شريداً، وعنواناً بلا مضمون. لقد وعى البابا، أكثرَ من غالبيّةِ القَيّمين على مصيرِ لبنان، أنّ الكيانَ الوطنيَّ بِخَطر، وأنّ العودةَ الى تمتين الرّابطِ مع قاموس الولاء، يُخرجُ الوطنَ من أزمتِه. من هنا، أكّدَ البابا على أنّ القضية اللبنانية هي جزءٌ مركزيّ في أوّلياتِ اهتمامِه،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم