الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

المعضلة اللبنانية الأولى: الدولة!

المصدر: "النهار"
Bookmark
جلسة لمجلس النواب (نبيل إسماعيل).
جلسة لمجلس النواب (نبيل إسماعيل).
A+ A-
أنطوان مسرّه*تبين الكارثة الحالية في لبنان لكل انسان مازال يحتفظ بفكر نيّر غياب الدولة! لكن مثقفين بدون خبرة، وقانونيين (ولا نقول حقوقيين)، وبعض ارباب الحكم... يستمرون في سجال حول قضايا رديفة ومهمة حول فساد وطبقة حاكمة وتعديل دستوري، وفدرالية، ولامركزية...! يتمظهر غياب مفهوم الدولة في الادراك الجماعي اللبناني وعلم النفس التاريخي في سبعة مجالات. 1. سجالات حول الحالة في لبنان منذ 2016: ان الكارثة في لبنان طبيعية naturelle، ولا نقول نظامية normale أي خاضعة لقواعد ناظمة. في حال غياب الدولة في أي مجتمع مع كامل وظائفها الاربعة المسماة ملكية (rex, regis, roi): احتكار القوة المنظمة، احتكار العلاقات الدبلوماسية، فرض الضرائب وجبايتها، إدارة السياسات العامة، في غياب الدولة المولجة بفعالية القانون mise en oeuvre du droit، تعمّ الفوضى ويسعى كل فرد الى تدبير شؤونه! نشأت الدولة في انتروبولوجيا التاريخ والقانون في سبيل مركزية السلطة تجاه الأطراف والامارات والاقطاعيات والزعامات. 2. القانونيون: يتكلم اهل الناموس عن الإصلاح التشريعي والشفافية وحكم القانون... انهم يفترضون ان القوانين قابلة للتنفيذ بذاتها! اين الدولة المولجة بفعالية التنفيذ؟3. الإصلاحيون: ينطلق هؤلاء من الفرضية ان ميثاق 1943 ودستور 1926 ووثيقة الوفاق الوطني-الطائف... يتم التقيد بها تمامًا. تكمن المعضلة بنظرهم في تغيير "النظام"! يعني ذلك ان كل ارباب الحكم في لبنان منذ اتفاقية القاهرة سنة 1969 واتفاقية القاهرة المستعادة في تحالف مار ميخائيل بين جهة سياسية وجيش-حزب مرتبط بسلاحه ودبلوماسيته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم