الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"حديد نحاس بطاريات" لوسام شرف في الصالات اللبنانية: قصّة حبّ بين سوري وأثيوبية تكشف الجانب المظلم لبلد مكنوب

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
علاقة غرامية بين نازح سوري وعاملة أثيوبية في بيروت.
علاقة غرامية بين نازح سوري وعاملة أثيوبية في بيروت.
A+ A-
يحلّ في صالات بيروت أحدث أفلام المخرج اللبناني وسام شرف، "حديد نحاس بطاريات"، بعد أكثر من سنة على مشاركته في مهرجان البندقية السينمائي. يصل الفيلم المنتظر إلى عاصمته التي تعيش كلّ أشكال المعاناة البشرية والقهر المتغلغل في النفوس والأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تضعها أمام حائط مسدود. الفيلم اذ يصبح متوافراً منذ بعد ظهر اليوم للجمهور اللبناني بعد جولة دولية موفّقة، أمامه كلّ الفرص لفتح نقاش حول شؤون كثيرة، يبدأ بالتعاطي مع الأجانب والمضطهدين على أرض لبنان ولا ينتهي مع التفكير في مستقبل هذا البلد المنكوب المهدد من كلّ الجهات."علاقة غرامية بين نازح سوري وعاملة أثيوبية"، هذه هي باختصار حكاية الفيلم، لكن لا يمكن أي قصّة حبّ تحدث في بلد يعج بالمشاكل ان تكون قصّة حب عادية وطبيعية، فما بالك اذا وقعت بين غريبين وأمام كاميرا سينمائي ينظر إلى ما حوله بعين سينمائية. هناك شخصان أجنبيان يقعان في الحبّ في لبنان، وذلك كسائر البشر، لكنها "جريمة" في أعراف بعض اللبنانيين. العلاقة المقصودة هي بين أحمد (زياد جلاّد)، نازح سوري يجمع الخردوات وبيبعها، وفتاة أثيوبية (كلارا كوتوريه) تعمل خادمة عند زوجين حيث الرجل (رفعت طربيه) مصاب بحالة مرضية معينة تجعله يتقمّص دور مصّاص دماء في أنصاف الليالي.قد يختلف الواحد منّا مع ما يطرحه شرف من دون اعتبار لمأساة اللبناني نفسه (وهي صنيعة يديه على الأرجح)، ويستفزه تبسيط الواقع إلى صراع بين جلادين وضحايا، لكن فيلمه يبقى ساحراً، شخصياته مقنعة والشغل السينمائي عالي الجودة....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم