موسيقى من العالم وأجواء تستعيد الحياة... "بيروت ترنّم" وترمّم روح العيد

كلّ ضربة يتلقّاها لبنان في مقوّمات العيش والبقاء، يعتقد الناس أنّها القاضية على آمالهم، وأنّ أي "هدنة" مع الجحيم غدت مستحيلة. لكن بيروت عصيّة على الاستسلام، وها هي ترنّم للعيد، بنضارتها المعهودة، من قلب أسواق بيروت ومسارحها العريقة."بيروت ما بينخاف عليها"، استنتاج مؤسّسة ومديرة "بيروت ترنّم" ميشلين أبي سمرا، في حديث لـ"النهار" حول المهرجان في نسخته الرابعة عشر التي انطلقت في أول كانون الأول الجاري، وتميّزت بحضور كبير للجمهور الّذي تفاعل مع المغنّين كأنّ انتكاسة لم تكن، أو لعلّه الشوق للفرح ولو في جولة يمنحها الميلاد.المسرح جاهز في ساحة العجمي داخل أسواق بيروت. الجمهور يتدفق، وميشلين تتأكّد من جديد أن الخيارات الموسيقيّة صائبة "لأنّها منوّعة، لذلك فهي تغطّي مختلف الأعمار والأذواق. على سبيل المثال، جمهور الليلة الماضية كان أكثره من الشباب المستمعين لموسيقى الجاز"، مع عازف البيانو والموسيقي الأرمني - اللبناني المبتكر آرثر ساتيان، يرافقه خاشاتور سافزيان (Double bass) وفؤاد عفرا (درامز).وكان التينور الأميركي جاك سوانسون قد أدّى في "الأسمبلي هول" في الجامعة الأميركية...