الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

الاعتماد الدُّولي للمدارس... خشبة الخلاص

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
نبيل قسطه*لطالما اعتَدتُ مقاربة القضايا بالمباشر ومعالجة الأمور وفق قناعتي ورؤيتي، من دون تعميةٍ وإبهام، من دون غمزٍ ولمز، من دون أيّة محاولة التفاف، مع كامل احترامي وتقديري لجميع التربويّين في هذه الظروف الصعبة.وبالمباشر إيّاه، وبصراحةٍ تامَّة، أقول ما ليس خافيًا على مَن يُتابِعون عن قُرب المسارَ التربويّ في لبنان: إنَّ التربية في بلَدِنا ليست بخَير، بل إنَّ الأمور تزداد تراجعًا وتعقيدًا، حتّى بِتنا نرى القِطاعَ في الآونة الأخيرة يتخبَّط لاسترداد أهمّ مقوِّماته التي لطالما شكَّلت مصدرًا للتباهي والتمايُز في محيطنا المشرقيّ وفي الكثير من دول العالم.وإذا كانت مشكلتُنا الاقتصاديَّة في لبنان قد ظهرت بوضوح مع سلسلة الرواتب والأُجور والنّزاع على الدّرجات الستّ وملحقاتها، فإنَّها لم تنتهِ اليوم مع شدِّ الحبال في مسألة الشهادات الرّسميّة والتراجع الأكاديميّ. وبين هاتين المحطَّتَين التربويَّة والأكاديميَّة، شهد التعليم ما شهده سواه من القطاعات جرّاء جائحة كورونا، وأحداث 2019 والانهيار الماليّ وما استتبَعَ ذلك من خسائر. فنحن نواجه أزمة تربويَّة حقيقيَّة، من أبرز مظاهرها: من الناحية الأكاديميّة، هجرة الأساتذة والفاقد التعليميّ إذ خسرنا في السنوات الخمس الماضية متطلّبات أكاديميّة أساسيّة مطلوبة للنجاح في المستوى الجامعيّ والتعليم العالي، ممّا أدّى إلى تدنّي المستوى الأكاديميّ. ومن جهة أُخرى، لا يخفى على أحد تدهور الظروف النفسيّة بعد الجائحة، والضائقة الاقتصاديّة خصوصًا تحدِّيات الأقساط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم