"شاعر الأرز" شبلي الملاط عينٌ على الجبل وعينٌ على العرب

عُرف الشاعر شبلي الملاط (1875-1961) بإسم "شاعر الأرز". مثل لبنان في تكريم الشاعر خليل مطران في القاهرة 1913، ثم في مهرجان تكريم أحمد شوقي بإمارة الشعر 1927، وفي مهرجان المطران جرمانوس فرحات في حلب 1934، وفي مأتم الملك غازي في بغداد 1939. كان يحمل في صوته رسالة لبنان إلى المنابر والمهرجانات العربية إذ كان خير ممثل بصوته الجهوري وقصائده المتينة وهيبة طلته وفروسيته. في ذكراه الحادية والستين نلقي عليه التحية. هو ابن يواكيم بن منصور إده الملقّب بالملاط. ولد في بعبدا وتوفي فيها. درس على يد القس بطرس البستاني. ثم إلتحق بمدرسة الحكمة ودرس على يد أساتذتها ومنهم عبدالله البستاني. درس الخطابة والبيان واللغة العربية وقواعدها في مدرسة الحكمة. وبعد تخرجه، علّم البيان ومارس تعليم الأدب العربي في مدرسة الحكمة وغيرها من المدارس. أصدر جريدة "النصير" لسنتين ثم توقفت. ثم أصدر جريدة "الوطن" اليومية 1908 التي هاجمت المتصرف وانتقدت قراراته وممارساته التعسفية فدبرت السلطة أمر إحراقها. عيِّن أثناء الحرب العالمية الأولى رئيسا للقسم العربي في متصرفية جبل لبنان ثم مديرا للجريدة الرسمية 1924. وأخيرا أمينا للسر في المجلس النيابي حتى العام 1939. هذه الخبرة الإدارية والسياسية صقلت تجربته وسددت رؤيته. أصدر "ديوان الملاط" 1925 وقدّم له شكيب إرسلان بالقول "إن من صفات شعره...