الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

“برلين 73” أعاد غولدا مائير إلى الحياة في فيلم مثير للجدل: نصر على مستوى الفنّ وهزيمة في تناول الصراع

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
هيلين ميرن في دور غولدا مائير.
هيلين ميرن في دور غولدا مائير.
A+ A-
برلين - هوفيك حبشيان بين أكثر من 300 فيلم تُعرض هذا العام في مهرجان برلين 73 (16 - 26 شباط) في مختلف الأقسام، هناك حفنة من الأعمال أقل ما يُقال فيها ان المهتمين ينتظرونها على أحر من الجمر. من هذه الأفلام، "غولدا" للإسرائيلي غاي ناتيف (إنتاج أميركي بريطاني) المشارك في قسم "خاص برليناله". لم يتولّد عامل الانتظار بسبب ان مخرجه صاحب موهبة إستثنائية أو تاريخ طويل في صناعة السينما، بل لأن من يتناوله شخصية تاريخية وسياسية اشكالية مثيرة للجدال حتى في بلادها. انها غولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل من 1969 إلى 1974، وكانت أول إمرأة تحكم الدولة العبرية التي تأسست في العام 1948. ارتبط اسم مائير بـ"حرب أكتوبر 1973" التي شنتها مصر وسوريا على إسرائيل في "يوم الغفران". والفيلم ببساطة، يتطرق إلى ما حدث في كواليس تلك الحرب من الجانب الإسرائيلي، والكيفية التي تعاملت بها مائير والقرارات التي اتخذتها والأخطاء التي ارتكبتها والتقصير الذي اتُّهمت به. هذا كله يعود إلى الضوء ومن على وأحد من أرفع المنابر السينمائية في العالم (برلين)، ونحن على أبواب الذكرى الخمسين لتلك الحرب - التروما التي لم تتجاوزها إسرائيل إلى اليوم، على ما يبدو من هذا الفيلم الذي جُنِّدت في سبيله امكانات ضخمة وممثّلة صفّ أول (هيلين ميرن) لاقناع العالم بأنها كانت ضحية في يوم من الأيام. في "هنا وهناك"، دمج جان لوك غودار عبر المونتاج غولدا مائير بأدولف هتلر، الأمر الذي أثار امتعاض الكثيرين وقتذاك واتهم غودار بمعاداة السامية. فيلم ناتيف يحاول انتزاع تلك الصورة المكرسة في أذهان البعض، صورة السيدة الحديد التي لا ترحم. الفيلم لا يطرح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم