الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سيدني بواتييه الراحل عن ٩٤ عاماً مهّد الطريق لأبناء جلده

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
الممثّل الراحل سيدني بواتييه في شبابه.
الممثّل الراحل سيدني بواتييه في شبابه.
A+ A-
أميركا، بلاد التناقضات واقتناص الفرص، شرّعت الطريق أمام سيدني بواتييه، الذي رحل الاسبوع الفائت عن ٩٤ عاماً، ليحقق ما لم يحققه قبله أي ممثّل أسود: النجومية. في العام ١٩٦٤، وفي خضم نضال السود لنيل حقوقهم المدنية، فاز هو بجائزة "أوسكار" عن “زنابق الحقل” لرالف نيلسون، ليغدو أول ممثّل أفرو أميركي ينال التمثال الذهب. بعدها بأربع سنوات، اغتيل مارتن لوثر كينغ، ووجدت أميركا نفسها في مرحلة جديدة من تاريخها. في كلتا المرحلتين، وفي المرحلة الانتقالية خصوصاً، كان بواتييه أحد الذين ساهموا في تحرير أبناء جلده. على الشاشة طبعاً. آباؤنا يتذكّرونه جيداً في "هل تعلم مَن سيأتي إلى العشاء؟" (١٩٦٧) لستانلي كرايمر. كوميديا هادفة لفّت الدنيا، بطلها بواتييه شاباً في الثلاثينات من عمره. لم تكن هذه بداياته بالتأكيد، فهو كان فاز بـ"الأوسكار" قبل ذلك، الا ان فيلم كرايمر مدّه بجناحين ليحلّق عالياً في فضاء الفن السابع، فأكد من خلاله موهبته في التمثيل. يلعب بواتييه هنا دور طبيب محترم في زيارة عائلية لطلب يد فتاة يحبّها. هو أسود وهي بيضاء، وهذه مسألة كانت "تابو" في الستينات. كرايمر يتناولها بجدية وضحك في آن واحد. الفيلم عُرض في المرحلة الزمنية التي كانت بدأت أحوال الأفارقة الأميركيين تشهد انفراجاً ملحوظاً، واليوم هو بلا شك من كلاسيكيات هوليوود الأكثر مشاهدةً حول العالم. انه فيلم جيل كامل، "ورثناه" من أسلافنا، برمزيته الطافحة وطرحه الاجتماعي المباشر، ومع كلّ ما يحمله من قيمة ومعنى بالنسبة إلى الفئات المسحوقة والمهمشة في أي مكان من العالم. بواتييه خرج...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم