السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

غاسبار نويه من “البحر الأحمر”: بعد المرض فقدتُ انبهاري بالموت!

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
“ذروة” لغاسبار نويه.
“ذروة” لغاسبار نويه.
A+ A-
جدة - هوفيك حبشياناستضافت الدورة الثانية من “مهرجان البحر الأحمر السينمائي” (1 - 10 الجاري) المخرج الفرنسي غاسبار نويه (من أصل أرجنتيني)، الذي شارك في جلسة حوارية مثيرة تحدّث فيها عن سيرته المهنية المتداخلة بتفاصيل من حياته الشخصية. الرجل الصريح في تعبيره ورؤيته للعالم، لم يساوم في طرح أفكاره، بل ذهب إلى أبعد نظرية في حقل تجاربه السينمائية المرتبطة بخبرته المعيوشة، أمام حشد من المهتمين الذين أبدوا فضولاً لمعرفة المزيد عن الخلفيات الثقافية والمعرفية لسينمائي خمسيني مشاكس له باع طويل في الاستفزاز وصاحب شعبية كبيرة عند الشباب. في الآتي، بعض أهم ممّا جاء في هذا الحوار. “السينما تعزلك عن العالم”“تعود أولى ذكرياتي السينمائية إلى فترة انتقال والديّ إلى نيويورك، وكنت حينها في الثالثة. شاهدتُ على التلفزيون فيلماً يحمل عنوان “جايسون والمغامرون” فلم أصدق وقتها الشخصيات التي تتقاتل. ثم تعرفتُ على أفلام “والت ديزني”. ثاني فيلم أثّر فيّ، وشاهدته عند عودتي إلى بوينوس آيرس، هو “2001: أوديسّا الفضاء” لستانلي كوبريك، فبدأتُ ألح بالأسئلة على أمي، خصوصاً في ما يتعلّق بالجنين الذي نراه في نهاية الفيلم، فإضطرت إلى ان تشرح لي من أين نأتي، ما أثار دهشتي. لم يكن والدي يحب السينما مثل أمي التي كانت سينيفيلية نبيهة، وكنت أرافقها إلى السينما دائماً. كنّا نعيش في الأرجنتين تحت حكم الديكتاتورية وكانت تفرض رقابة على الأفلام. ولكن لكوننا كنا نعرف بعض الأشخاص الذين يعملون في احدى الصالات، فكان هذا يسمح لي بمشاهدة الأفلام بغض النظر عن الرقابة والتصنيفات العمرية. وهكذا تسنت لي مشاهدة “سائق التاكسي” لمارتن سكورسيزي. اليوم أصبح كلّ شيء أسهل، لا كما كان في الماضي. عندما شاهدتُ “2001”، أدركتُ فوراً بأنه أعظم استعراض في العالم، ومعه أدركت أيضاً ان السينما تعزلك عن العالم. التحقتُ بمدرسة لوي لوميير الوطنية العليا وأنا في السابعة عشرة. تعلّمتُ فيها التقنيات وكيفية استخدام الكاميرا. تخرجتُ منها في التاسعة عشرة، وكنت جد يافعاً لسوق العمل. اخترتُ السينما لأنها مسلية. بدأتُ أعمل مع المخرج فرناندو سولاناس الذي كان صديقاً لوالدي. عندما تنجز فيلماً قصيراً، تلجأ لخدمات الآخرين، وفي الآخر تحققه. لكن الأفلام الطويلة، لا وجود فيها للفردية، الأمر أقرب إلى إدارة شركة. كان سولاناس يقول انه ينبغي طرد شخص واحد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم