السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

إطلاق المسيّرات مستمرّ... وخطر المواجهة العسكرية قائم

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
سفينة إسرائيلية في المياه المتنازع عليها قبالة الناقورة (أ ف ب)
سفينة إسرائيلية في المياه المتنازع عليها قبالة الناقورة (أ ف ب)
A+ A-
يبدو أن "حزب الله" الذي وضع نفسه خلف الدولة في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل مفسحاً لها في مجال التوصّل الى اتفاق نهائي حوله بمساعدة الولايات المتحدة، بدأ يتقدّم عليها. ظهر ذلك في وضوح في أثناء الحلقة التلفزيونية الطويلة، إذ استمرّت ثلاث ساعات ونصف الساعة، التي استضافت فيها فضائية "الميادين" أمينه العام السيد حسن نصرالله. يبدو أيضاً أن الدولة اللبنانية لا تزال تراهن على المسعى الذي تبذله واشنطن مع لبنان وإسرائيل من أجل اتفاقهما غير المباشر أي بواسطة مبعوثها آموس هوكشتاين على ترسيم تفصيلي نهائي للحدود البحرية بينهما، يمكّن الأول من بدء التنقيب الفعلي عن الغاز والنفط في مياهه الإقليمية بواسطة شركات دولية جدّية، ويمكّن الثانية من استخراجهما من مياهها الإقليمية وبدء تصديرهما الى أوروبا المحتاجة إليهما قبل حلول فصلي الخريف ثم الشتاء الشديدي البرودة فيها. يبدو أخيراً أن إسرائيل بدورها تنتظر عودة هوكشتاين الى لبنان بل الى المنطقة للاطلاع منه على نتائج مساعيه اللبنانية. لكن انتظارها مشوب بالقلق ولا سيما بعد التهديدات التي أطلقها قائد "حزب الله" بعد بدئه إرسال مسيّراته فوق منصّة "كاريش" أي في الأجواء الإقليمية لإسرائيل. ذلك أنها تخشى أن يتسبّب ذلك بحرب متعمّدة أو نتيجة صدفة أو خطأ معيّنين. وهي لا تريدها على ما يبدو ليس خوفاً على كيانها والوجود كما تقول، بل حرصاً على تجنيب مواطنيها ومرافقها الحيوية وبناها التحتية خراباً ودماراً من جرّاء الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة التي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم