في "قديم الزمان"، وكان لبنان لا يزال دولة منتظمة ونظاماً يحسده عليه الشرق الأوسط برمّته، مرّر مجلس نوابه اتفاق القاهرة إياه في أفظع الفضائح البرلمانية. لا تقاس تلك الواقعة حتى بالتمريرات الأخرى أيام الوصاية السورية حيث مرت المعاهدات المزعومة والاتفاقات الثنائية مع النظام البعثي السوري كما كانت تملي "عنجر" (المحتلة طبعاً لا الأصيلة) النصوص ولا نقاش ولا من يناقشون. لا مناسبة جليلة لهذا التذكير إلا للنفاذ الى "حديث الزمان" راهناً وأحدثه أنه بعد أيام من آخر طلات المجلس النيابي الموقر في جلسة حملوا أنفسهم بعدها "ألف حمل جميل" أنهم أمضوا سبع ساعات من النقاشات المعقدة والتعديلات والتشريح بعد يومين من المطولات الكلامية المنبرية المملة، وبعدما أنجزوا إنجاز العصر بإقرار الموازنة ضمن موعدها الدستوري لمرة نادرة، وقبل أن تُنشر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول