الأهداف المحتملة لتل أبيب من طرح عرض هدنة الـ48 ساعة

من غامض علم الله قفز فجأة الى دائرة التداول الإعلامي والسياسي، عرض قيل إنه إسرائيلي المصدر مقدّم عبر الوسيط الى لبنان الدولة و"حزب الله" ويقوم على وقف لإطلاق النار على جبهة الحدود الجنوبية لمدة 48 ساعة فقط، وأن تل أبيب ستلتزم به وتتقيّد بمندرجاته، لكنّها سرعان ما ستصير في حلّ تام منه عند أول قذيفة تسقط عليها من جهة لبنان. وأكثر من ذلك ستبادر إسرائيل الى ردّ فوري مدمّر على الجنوب، وربما ارتقى هذا الردّ وتصاعد الى حدّ مهاجمة بيوت في القرى والبلدات الشيعية الحدودية.يخلص معنيون مباشرة بالوضع الجنوبي من خلال فحص أجروه لطوايا هذا العرض الى استنتاجين: الأول احتمال أن يكون وراء دفع هذا العرض الى صدارة الأحداث تمهيد لشن الهجوم البري المحكي عنه منذ زمن والذي يطاول مباشرة البلدات الحدودية.الثاني أن يكون العرض مقدّمة لتصعيد غير مسبوق نموذجه ما هو حاصل في غزة وقطاعها منذ السابع من تشرين الأول الماضي، والذي هو عبارة عن هجوم متفلت من أية قيود وقواعد اشتباك مألوفة ويتجاوز كل الخطوط الحمر.وأيضاً، وفق قرءاة هؤلاء، فإن العرض بجوهره يهدف الى إرساء معادلة جوهرها: هدوء في مقابل هدوء، ووعيد بحرب مدمّرة في مقابل أي إطلاق نار يأتي من جهة الجنوب اللبناني.حسب المتوفر من المعطيات فإن الحزب لم يكلف نفسه عناء أخذ فرصة زمنية قصيرة ليظهر أنه أخضع هذا العرض لعملية درس وفحص، إذ إنه سارع الى رد بالرفض معتبراً أنه "عرض...