الخميس - 09 أيار 2024

إعلان

هل من رسائل مخفية في ثنايا إطلالة نصرالله؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
من خطاب نصرالله (النهار).
من خطاب نصرالله (النهار).
A+ A-
كانت خطوة متعمدة ان يوقّت الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ظهوره الاعلامي الرابع بعد بدء المواجهات مع القوات الاسرائيلية في غزة وعلى الحدود الجنوبية اللبنانية، في اليوم المئة لاندلاع الاحداث الميدانية. والاكيد ان المناسبة المعلنة لهذا الظهور مهمة عند الحزب كونها إحياء لذكرى مرور اسبوع على سقوط القائد الميداني وسام طويل بفعل عمل استخباري، أو استطرادا بفعل خرق أمني واضح حققه العقل الاستراتيجي الاسرائيلي وحقق معه نقطة ربح كبرى اضافية على "محور المقاومة" الذي كان خسر للتو القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري، ولكنه أمر أهم ينطوي على دلالات أعمق ان يطل السيد نصرالله في ذكرى مرور المئة يوم الاولى على حرب شرسة تبدو بحسب المؤشرات انها مفتوحة على كل الاحتمالات.وبناء عليه، لم يكن أمراً عابراً ان يعطي نصرالله الوقت الاكبر من إطلالته للحديث بشكل مسهب وتفصيلي عما أنجزته "المقاومة" بكل أطيافها في غزة وقطاعها، والذي رفعه الى مقام "ملحمة صمود اسطورية". وتبدّى ذلك جلياً من خلال المقارنة التي بادر نصرالله الى عقدها بين حرب عام 1967 التي حقق فيها الجيش الاسرائيلي انتصاراً مدوّياً في مدى زمني قياسي هو ستة أيام على ثلاثة جيوش لدول عربية كبرى، وبين عجز هذا الجيش نفسه بعد أكثر من نصف قرن عن مواجهة ما لا يزيد كثيراً عن عشرة آلاف مقاتل يتمركزون في بقعة جغرافية محدودة وتحت وطأة حصار يُطبِق عليها منذ عام 2004 من كل الجهات، على رغم مزاعم تل أبيب المتكررة بأنها قد "طهّرت" الجزء الشمالي من المدينة المنكوبة وبأنها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم