بهذا يردّ "حزب الله" على المشكّكين في جدوى مواجهاته الحدوديّة

في الساعات الـ48 الماضية وجدت قيادة "حزب الله" نفسها أمام مهمة ليست يسيرة وهي الإجابة عن أسئلة محورية بدأت تطل برأسها أخيراً بإلحاح وسط القاعدة الجماهيرية للحزب وفي وسط بيئته الحاضنة التي ساورها القلق، وهي تتركز على جدوى فاعلية الدعم الذي دأب الحزب على تقديمه كفعل إسناد لغزة ومقاومتها التي تخوض مواجهة لا هوادة فيها مع آلة الحرب الإسرائيلية منذ ما يتعدّى السبعين يوماً.وليس خافياً أن ما أجّج النقاش ورفع منسوب التشكيك والسؤال هو نظرية أطلقتها فجأة إحدى الشخصيات المفترض أنها جزء لا يتجزأ من "محور المقاومة"، وهي معادلة شككت في جدوى مهمة الإسناد التي أعلن الحزب على لسان السيد حسن نصرالله قبل أسابيع أنه نذر نفسه لها مؤكداً أنه لن يتخلى عنها أو يتحلل من موجباتها ما دامت تل أبيب تمارس حربها الضروس المفتوحة على غزة وشعبها. وكانت الشخصية عينها قرنت التشكيك بدعوة صريحة وملحاحة الى وقف أنشطة المؤازرة تلك. وثمة من انبرى لإطلاق استنتاج فحواه أن كلام تلك الشخصية ما كان إلا لأنه شاء أن يفصح بلسانه هو عما يجول في خاطر شريحة من قاعدة الحزب، علماً بأن تلك الشخصية كانت قد بكرت في الإفصاح عن هذه المخاوف والمشاعر إذ أطلقت في اليوم الرابع لبدء جولة المواجهات الحدودية دعوة تحذير للحزب من الانجرار الى "فخ" المواجهات المفتوحة مع الإسرائيليين.ومع يقين تلك القيادة بأن هذا الرأي لا يعكس بالضرورة رأي كل القاعدة الحزبية والبيئة الحاضنة التي تُعبّأ منذ زمن بعيد بل مع الأيام الأولى...