ماذا بعد التصعيد غير المسبوق لطرفي النزاع على الحدود؟
12-12-2023 | 00:15
المصدر: "النهار"
برز في الساعات القليلة الماضية نوع من التقاطع الأقرب إلى القناعة المشتركة عند "حزب الله" والإسرائيليين والراصدين للتطوّرات المتسارعة على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة حول مسألة أن التصعيد العالي الوتيرة الذي تشهده تلك البقعة الجغرافية الساخنة قد بلغ خلال الساعات الـ24 الماضية ذروة غير مسبوقة تحمل معها الكثير من الاحتمالات المتفجرة على نحو يهدّد بكسر الصورة النمطية لمسار الأحداث والأنشطة الحربية والعبور إلى حالة جديدة. وتحدثت معلومات سرت في أوساط بيروت ومحافلها المتابعة عن أن الاستهداف الإسرائيلي للقرى والبلدات الجنوبية الحدودية قد تجاوز خلال الساعات الـ24 الماضية كل الحدود والخطوط المعلومة التي اعتاد الجميع عليها وحسبوها روتيناً دائماً سارياً تلقائياً على الوتيرة عينها تقريباً منذ الثامن من شهر تشرين الأول الماضي، حتى إن البعض شرع في الحديث عن "رتابتها المملّة" لا بل إن البعض ذهب إلى الحديث عن "لعبة مضبوطة الحدود متّفق عليها في الكواليس والغرف الموصدة". فللمرة الأولى يتعمّد الطيران الحربي الإسرائيلي تدمير حيّ بكامله في بلدة عيترون الحدودية ويحيله ركاماً، وكذلك للمرة الأولى أيضاً يتعمّد قصف ساحة العديسة الرئيسة التي تتوسّط أحياء البلدة الحدودية، كل ذلك خلافاً للصورة المعتادة حيث كان الإسرائيلي يتعمّد قصف خراج القرى الحدودية وأطرافها التي هي عملياً إما مهجورة أو غير مشغولة ومأهولة. واقع الحال الميداني المستجد هذا عدّه خبراء ومحللون تصعيداً خطيراً جداً، إذ إن التدمير صار يطاول منازل سكنية وأحياءً يُفترض أنها مأهولة، ويرون أنه بالإجمال يجسّد عملية انتقال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول