أنا أنطونيو... وأنطونيو أنا
07-11-2023 | 00:40
المصدر: "النهار"
"إنهم ينتقمون منّا بقتل أولادنا"وائل دحدوح مراسل "الجزيرة" في غزة ضرب الزلزالُ الكيانَ الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الفائت، فترامت الهزات الارتدادية إلى الولايات المتحدة مرورًا بأوروبا في مشهد عصفٍ غير مسبوق.يوم اندلعت حرب تشرين الأول عام 1973، لم يُسْتَدْعَ الاحتياط الإسرائيلي حتى أمسك الجيش المصري بكامل الضفة الشرقية من قناة السويس، وتوغلت القوات السورية في داخل الأراضي المحتلة. ورغم أن وزير الخارجية الاميركي سابقًا هنري كيسينجر، كما نقلت عنه صحيفة "معاريف" منذ شهر، اتفق مع الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون على عدم السماح بهزيمة إسرائيل، فإن الولايات المتحدة لم ترسل قطارها الجوي إلا بعدما استشعرت الخطر من هزيمة شنيعة قد تحلّ بجيش الدفاع الاسرائيلي.لكن، منذ خمسين عامًا ليس كما اليوم، فالاحتياط في جيش العدو استُدعي فورًا وما زال مستنفرًا، ودباباته تراوح على حدود القطاع وتتقدم بالأمتار، في مواجهة فائقة الغرابة بين مئات ألوف الجنود المحترفين مع آلاتهم الحديثة المدمرة من جهة، وآلاف المقاتلين الفلسطينيين الذين يقلقون بتكتيكاتهم وشجاعتهم البنية الإسرائيلية برمّتها؛ وذلك وفقاً لوصف قادتها الذين لا يكفّون عن القول إنها حرب وجود طويلة ومؤلمة. وهذه المرة لم يتأخر وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن والرئيس جو بايدن عن النجدة، بل وصلت حاملة الطائرات الأميركية الكبرى "يو اس اس جيرالد فورد" إلى مياه المتوسط، ثم تبعتها الحاملة "أيزنهاور" في مواكبة لزيارة الرئيس الأميركي الذي حضر لشدّ الأزر وللإعلان أمام العالم كله أن أميركا معنية بِقَضِّها وقضيضها بهذه الحرب، إلى درجة أن راح الرئيس الأميركي يتبنى المقولة الإسرائيلية لجهة تدمير المستشفى المعمداني، ثم لجهة التقليل من عدد الضحايا.على هامش هذا استشعرت الدول العربية بهول الجريمة المتمادية، فأعلنت مواقف جازمة وضعت حدًّا لخطط التهجير التي لم تتخلَّ عنها إسرائيل يومًا، في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول