"تعاون" السعودية وإيران هل يُلغيه تطبيع الأولى مع إسرائيل؟
26-10-2023 | 00:25
المصدر: "النهار"
لا يشك أحدٌ في المنطقة وخارجها أن "طوفان الأقصى" الذي نفّذته "حماس" في غلاف غزة قبل نحو 19 يوماً أربك الى حدٍّ ما المملكة العربية السعودية. ذلك أنها كانت تتعرّض لإغراءات وضغط في آن واحد من الولايات المتحدة وتحديداً من رئيسها جو بايدن لتطبيع علاقتها مع إسرائيل. وهو أمرٌ كان يلحّ رئيس وزراء الأخيرة بنيامين نتنياهو على سيّد البيت الأبيض لإقناع المملكة ولا سيما وليّ عهدها الأمير محمد بن سلمان به. طبعاً استبعد الذين يعرفونها من زمان أن تُقدم على هذه الخطوة، إذ إنها من جهة دولة الحرمين الشريفين المقدسين عند مسلمي العالم كلهم على تنوّعهم واختلافهم، ومن جهة أخرى هي تعرف تماماً الشعور العميق السلبي حيال إسرائيل عند الغالبية الساحقة من هؤلاء لأسباب متنوّعة قد يكون أبرزها قيام دولتها في فلسطين بعد تهجير أبنائها العرب بالقوة ثم الاستيلاء عليها كلها بالقوة العسكرية منذ أواخر النصف الأول من القرن الماضي. فضلاً عن أنها لاحظت أن استرخاء الفلسطينيين الباقين في بلادهم تحت الحكم الإسرائيلي والمهجرين منذ 1948 و1967 الى دول العالميْن العربي والأوسع الناجم عن عملية سلام رعتها أميركا وفشلت بعد أكثر من عقدين في تحصيل الحد الأدنى من حقوقهم، لاحظت أنه اختفى وأن العودة الى الكفاح الشعبي المسلّح صارت الخيار الوحيد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول